استشهد فلسطينيان، صباح أمس الأحد، جراء قصف مدفعي لقوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفهما قرب محررة ( مستوطنة سابقة) دوغيت شمال غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.عملية هدم سابقة لمنازل مواطنين فلسطينيين وأوضح مصدر صحي بغزة في تصريح صحفي أن الفلسطينيين استشهدا بعد أن أطلقت المدفعية الإسرائيلية المتمركزة شمال غرب قطاع غزة النار تجاههما. وأكد شهود عيان أنهم سمعوا صوت قصف مدفعي وإطلاق نيران بالمنطقة ويعتقد أن الشهيدين هم من العمال. وكان ثلاثة فلسطينيين استشهدوا، مطلع الأسبوع الماضي، في قصف مدفعي لقوات الاحتلال استهدفهم أثناء بحثهم عن "الخردة" لبيعها بالأسواق بالقرب من الشريط الحدودي شمال شرق قطاع غزة. وشهدت الأيام الأخيرة تصعيدا إسرائيليا في أنحاء قطاع غزة شمل توغلات عسكرية وقصفا استهدف المزارعين والصيادين الفلسطينيين. وفي السياق ذاته، تحدث التلفزيون الإسرائيلي عن استعداد قوات الاحتلال لشن عدوان جديد على نطاق واسع في القطاع أطلق عليه اسم (عملية الرصاص المصبوب رقم 2) قد يستغرق أسبوعا. وحسب المصدر نفسه، فإن الجيش الإسرائيلي سيستخدم في عدوانه الجديد المدفعية قصد التمكن من اجتياح غزة بالكامل. ونقل التليفزيون الإسرائيلي عن أحد ضباط الجيش قوله " إن هذه حرب وليست مزاحا ونحن في الجيش نتدرب على كل شيء وإذا عادت الحرب إلى غزة فكل الألوية في الجيش ستشارك فيها لا سيما سلاح المدفعية". وأضاف التليفزيون أن إسرائيل تعول على الدبابات من طراز (مركفاة 4) واستخدام المدرعات والآليات العسكرية لأن حسم المواجهة مع المقاومة الفلسطينية يتطلب استخدام سلاح المدفعية ضمن أجهزة تكنولوجيا متطورة ونزول المشاة إلى أرض قطاع غزة. من جهة أخرى أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس الأحد، على عملية هدم واسعة لمساكن رعاة في منطقة طانا القريبة من بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال حاصرت المنطقة وأن عمليات الهدم تجري في أكثر من منطقة. وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، أن عدة آليات عسكرية إسرائيلية وجرافات تشارك في عملية الهدم بالمنطقة، التي تسكنها عائلات رعوية. وأشار دغلس إلى أن عملية الهدم تتضمن مساكن للرعاة وحظائر للمواشي يرعونها في أطراف الخربة، مضيفا أن منطقة طانا تبعد عن بلدة بيت فوريك نحو 4 كيلومترات و يتحدر سكانها من البلدة، ويسكنون هناك قبل عشرات السنين للاستفادة . وقال رئيس بلدية بيت فوريك، عاطف حنني، إن قوات الاحتلال هدمت حتى الآن ستة مساكن وأنها مستمرة في عملية الهدم وتوقع أن تقوم تلك القوات بهدم 15 مسكنا. وأشار إلى أن هذه المساكن تقطن بها نحو 35 عائلة يعملون في الزراعة وتربية المواشي ويسكنون على مساحة لا تتعدى كيلومترين من أصل مئات الدونمات تعود لهم.