خطيب الجمعة مسؤول أمام الله عن وظيفته الدعوية الخطيرة، فهو ينوب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجلوس على المنبر، فليقدرن خطيب أين يجلس وماذا يقول وكيف يقول، وليحرص على تطوير أدائه باستمرار، وهذه بعض معالم الطريق إلى الخطيب المنشود. 1 الزاد القرآني: لا يتصور وجود خطيب ناجح وبضاعته من القرآن الكريم مزجاة حفظا وتلاوة وتدبرا وتعلما ومصاحبة يومية لكلام الله جل وعلا. 2 كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وحي من الله وبيان لما في القرآن لا غنى للخطيب عنه حفظا وتدبرا وتعلما واستزادة مستمرة من نور النبوة. 3 التفقه باستمرار في القضايا التي يسأل الخطيب عنها 4 زاد محترم في اللغة العربية وعلومها يسهل على الخطيب التعامل مع نصوص القرآن والسنة وغيرهما. 5 الإلمام بالعلوم الإنسانية مثل علم النفس وعلم الاجتماع 6 الوعي بقضايا الأمة الكبرى والتحديات التي تواجه المسلمين. 7 معرفة خصوصية البلد ومحله من الإعراب وسط العالم. 8 الإلمام بقضايا الناس الذين هم محل الخطاب ومخاطبتهم على قدر عقولهم وبلسانهم. 9 تجنب القضايا المختلف فيها فقهيا. 10 الابتعاد عن أسلوب الإثارة والتهويل. 11 اعتماد الأسلوب القرآني بمخاطبة العقل والعاطفة معا 12 اعتماد الأسلوب التربوي طويل النفس ممتد المفعول لا البيانات السياسية المتبخرة مع الأحداث. 13 الصدق في القول، فلا يتصور وجود خطيب ناجح إذا كان يوجه الكلام للناس وهو غير معني به، ولكن يكون إمامهم في الصدق ورائدهم إلى التوبة وتزكية النفس. 14 تقصير الخطبة، وهذه سنة يغفل عنها كثير من الخطباء، وذلك راجع في ظني إلى عجز عن تركيز الأفكار في أقل ما يمكن من الكلام، فيستعاض عنه بكلام كثير في المبنى فقير في المعنى. والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل محمد المحفوظي