قال عبد العزيز بن عثمان التويجري "إن الإعلام في جملته يبخس اللغة العربية ويلحق بها أضرارا كثيرة تفسد اللغة وتفقرها ". واعتبر مدير المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة أن إغراق اللغة العربية في بحر من العاميات والدوارج يمثل ضررا جسيما في جسم الفصحى . وبخصوص التحديات التي تواجه اللغة العربية في الإعلام ذكر التويجري منها عدم مراعاة الدقة والتساهل في إفشاء الأخطاء ، وإسقاط الرقابة اللغوية، والخلط بين الفصحى والعامية مما يشيع الرداءة اللسانية والإسفاف اللغوي ويفسد اللغة إفسادا ظاهرا وماموسابحسبه. ودعا في هذا السياق خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الرابع للغة العربية الجمعة 10 مارس 2017 في موضوع اللغة العربية والإعلام : الواقع والرهانات إلى الاهتمام بجودة اللغة في الإعلام للنهوض بها ، وفتح المجال أمامها لفرض مكانتها في وسائل الإعلام لتكون لغة مؤثرة في الرأي العام ولها الحظوة والقبول في القطاعات العريضة من الشعوب العربية . وحمل المسؤولية للقيام بهذا الدور للمسؤولين عن الشؤون العامة في المجتمعات العربية المعاصرة ، والقائمين على الإعلام وخلص إلى أن قضية اللغة العربية ليست قضية ثقافية لسانية تعليمية فحسب ولكنها قضية سياسية أيضا وسيادية في المقام الأول، وقال "اللغة أساس للهوية الثقافية والحضارية ومقوم رئيس للسيادة الوطنية بالنسبة للدول العربية كافة"، مشيرا إلى أن حماية اللغة العربية على هذا الوجه هو حماية للكيان الوطني على وجه العموم . هذا وحضر المؤتمرالذي ينظمه الائتلاف الوطني للغة العربية بتنسيق مع مؤسسات مختلفة، رئيس الحكومة المعين عبدالإله ابن كيران ورئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية فؤاد بوعلي ورئيس النقابة الوطنية للصحافة عبدالله البقالي وشخصيات من مجالات مختلفة وباحثين .