أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، يوم الاثنين 27 فبراير 2017، بأبيدجان، أن انضمام المغرب للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا سيجعل من هذا الفضاء إحدى المناطق الأكثر دينامية، ولا سيما على المستوين الاقتصادي والأمني. وقال مزوار، في تصريح للصحافة على هامش حفل توقيع اتفاقيات بين القطاعين العام والخاص وبين القطاع الخاص، أمام الملك محمد السادس، والرئيس الإيفواري، الحسن درامان واتارا، إن انضمام المغرب لهذا التجمع الإقليمي يتماشى بشكل جيد مع رؤية الملك محمد السادس لإفريقيا متطورة وسيمكن بالتالي من الدفع بالتنمية البشرية وإعطاء أفق للشباب الإفريقي. وأضاف الوزير أن «الشباب الأفارقة في حاجة اليوم إلى دول تقدم بالفعل قيمة مضافة. وأعتقد أنه بانضمام المملكة، ستتوفر المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا على جميع الشروط المطلوبة لرفع جميع التحديات»، مشيرا إلى أن المغرب وهذه المجموعة يتقاسمان علاقات تاريخية بشرية وثقافية تطورت لتشمل المجالين السياسي والاقتصادي. وحسب مزوار، فإن المغرب يعد أكبر شريك إفريقي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا على المستوى الاقتصادي، وكذا على مستوى مختلف الشركاء الموجودين اليوم على مستوى المنطقة، مشيرا إلى أن انتماء المغرب للقارة الإفريقية يجعل من هذا الانخراط للمجموعة امتدادا طبيعيا.. امتدادا نحو المستقبل، ولاسيما امتدادا لتجمعات متينة وقوية. وأبرز أن «المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ستستفيد من الخبرة والتجربة التي راكمها المغرب، ومن ديناميته الاقتصادية، وعلاقاته مع مختلف الشركاء الدوليين، وروابطه مع الدول العربية بما فيها دول الخليج، فيما ستستفيد المملكة من كل ما تقدمه المجموعة وتطوره». وفي معرض حديثه عن العلاقات بين المغرب وكوت ديفوار، نوه "مزوار" بتميز هذه العلاقات، كما يشهد على ذلك توقيع مائة اتفاقية خلال السنوات الثلاث الماضية، تنضاف إليها الاتفاقيات ال14 الموقعة يوم الاثنين، مشيدا بالدور الذي يضطلع به القطاع الخاص في دينامية هذا التعاون. وأكد في هذا الصدد أن مجموعة الدفع الاقتصادي المغربية الإيفوارية التي اشتغلت بشكل متواصل على مدى سنتين، مكنت من إطلاق العديد من المبادرات المشتركة بين القطاعين الخاصين بالبلدين. وخلص الوزير إلى أن «الأمر يتعلق بثقافة جديدة إيجابية جدا تأسست على أساس من الثقة المتبادلة وتجسد بشكل جلي طموح جلالة الملك محمد السادس إلى النهوض بالتنمية والاستثمار والتكوين وتبادل الخبرات وتوسيع مجالات التعاون». وقال إن هذه المقاربة التي يطورها المغرب، والتي يمكن أن تشكل أداة فعالة للاستجابة لحاجيات القارة وإطلاق دينامية جديدة للاندماج الاقتصادي الذي تتطلع إليه القارة، بحسب ما نقلت عنه "وكالة المغرب العربي للأنباء".