اتهم أحد كبار المنصرين السابقين أعلن إسلامه قبل عامين كنائس نصرانية غربية بأنها تشجع جماعات علمانية في دول عربية وإسلامية، للعمل على تجفيف منابع العمل الإغاثي في العالم العربي، ومحاربة التنظيمات والحركات الوطنية والإسلامية، والعمل بسبل مختلفة لإبعاد المسلمين عن دينهم، وكشف أنه لعب بشخصه دورا في محاربة حركات بعينها، من خلال تقديم مبالغ مالية كبيرة لجماعات علمانية في بعض الدول العربية. وقال القس أشوك كولن يانق لمجلة المجتمع الكويتية في عددها الصادر السبت الأخير، إن الكنائس المسيحية تعمل تحت غطاء إنساني وإغاثي على إبعاد المسلمين عن دينهم، ومن ثم تنصيرهم، موضحا أن آلاف الجمعيات الكنسية تعمل في إفريقيا، بهدف نشر النصرانية، ومحاربة الوجود الإسلامي فيها، بالإعتماد على العمل الإغاثي، وتغذية الخلافات بين الجماعات المختلفة في الدول العربية والإسلامية، ومساندة ذلك بضغط الحكومات الغربية، على الحكومات العربية والمسلمة، من أجل فتح الأبواب أمام المنظمات الكنسية لتنصير المسلمين، وإبعادهم عن دينهم. وعن الممارسات الكنسية التي شارك فيها بشخصه ضد الإسلام والمسلمين، قال القس يانق في عام 1891م عقد مؤتمر سري في مركز الأبحاث الاستراتيجية بولاية تكساس في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكنت أحد المشاركين الفاعلين في هذا المؤتمر، وكان شعاره كيف نواجه المد الإسلامي!، وتم تقسيم الدول الإسلامية إلى دول أكثر فاعلية وأكثر تطوراً مثل مصر والعراق وباكستان، ودول أكثر حباً للإسلام مثل إيرانوأفغانستان وطاجيكستان والشيشان والسودان وتشاد وتركيا. وأخضع المؤتمر كل دولة للدراسة على حدة، وأجابت الدراسة عن سؤال مهم هو كيف يمكن الدخول إلى شعوب هذه الدول، والعمل على تنصيرها؟ فإذا لم يتحقق هذا الهدف، تلجأ الكنيسة إلى خلق النزاعات الأهلية والفتن، وقد نجحوا في تحقيق ذلك في أفغانستان، وقسموا البلاد إلى جماعات، وأشعلوا الحرب فيما بينها، وقدموا جميع أشكال الدعم لكل مجموعة دون أخرى. وأضاف أن الغرب وضع العراق ومصر وباكستان، بإيعاز من الكنيسة، تحت المجهر، للتحكم فيها، وذلك من خلال خلق المشكلات والنزاعات الداخلية من ناحية، وبين هذه الدول وجيرانها من ناحية أخرى، وكان الهدف من ذلك وقف التقدم العلمي والتكنولوجي في هذه البلاد، حماية للكيان الصهيوني.