عدد كبير من المنظمات النصرانية تعمل للتنصير في العالم العربي والإسلامي، وكثير منها يعمل في الخفاء لأن ذلك أكثر أثرا وأقل إثارة للمشاعر، فقد أرسلت جماعة مسيحية ايفانجليكية (متحمسة) متركزة في وسط بريطانيا وبشكل سري عددا من المنصرين للدول الإسلامية. وجاء تشجيع الحركة الدينية أعضاءها علي اتخاذ هذه الاستراتيجية من أجل الالتفاف على القوانين والرقابة التي تفرضها بعض الدول الإسلامية على عمل مثل هذه الجمعيات التنصيرية في بلادها، وتقوم هذه الاستراتيجية على محاولة اختراق المجتمعات الإسلامية ونشر الأفكار النصرانية بين السكان المحليين، عبر نشاط سري يقوم به أعضاء الحركة، مما يقود في النهاية لإنشاء كنيسة. وحسب أحد أعضاء الجمعية فإن الطريقة التي تعمل بها هذه الاستراتيجية، هي قبول وظائف في مجال التعليم والطب والصحة، وعدم الذهاب هناك كمبشرين واضحين، ولكنهم يعرفون ماهية المهمة الملقاة على عاتقهم. ويقوم قادة هذه الجمعية بتركيز جهودهم على التبشير بين المجتمعات الإسلامية، ويعتقد قادتها أن عدد المعتنقين للنصارنية بين المسلمين يمكن أن يزداد بعد الحملة الأمريكية البريطانية ضد ما يٌسمى + الارهاب ؛، وهي الحملة التي بدأت بعد الهجمات علي أمريكا في سبتمبر الماضي. وفي مقال كتبه مدير المؤسسة على الإنترنت، قال + ريك لاف ؛ أن هذه المأساة ستعزز مظاهر تقبل المسلمين للمسيحية، وستساهم بنشر الإنجيل، ولكن + لاف ؛ اعترف في نفس المقال أن الجمعية استدعت بعضا من مبشريها من الدول الإسلامية لأسباب تتعلق بسلامتهم. وكانت الجمعية قد أنشئت عام 1983 في أمريكا ولديها أكثر من ستمائة منصر عامل في 40 دولة إسلامية، وتقول المؤسسة المسيحية أن هدفها هو تمجيد الرب من خلال زرع وإعادة إنتاج الكنائس بين المسلمين الذين لم يسمعوا عن +كلمة الرب؛. وتقول مصادر بريطانية أن أحد الأسباب لعدم إعلان المؤسسة عن نفسها في بريطانيا يعود إلى سلبية الإعلام الذي قد يفتح أعين الناس عليها مما يؤثر في المستقبل علي عملياتها في العالم الإسلامي، ولكن الإعلام الأمريكي تحدث في الأسبوع الماضي عن نشاطاتها، وعن طرائق تجنيد الأتباع والمنصرين، فالمنصرون يقومون بعملهم من خلال مجموعات تتكون من 12 شخصا، ويخضعون لتدريب مكثف قبل إرسالهم للعالم الإسلامي، حيث يتلقون دروسا في اللغة العربية، والثقافة الإسلامية، ويدرسون القرآن. وفي الموقع المخصص لها تقول + فرونتيرز ؛ أن السبب الذي يجعلها تستخدم الأساليب السرية يعود إلى أن العديد من الدول الإسلامية لا تعطي تأشيرات دخول للمبشرين، ولكن المسيح أمرنا بإيجاد أتباع له من بين كل الأمم. وكانت حركة طالبان في أيامها الأخيرة في أفغانستان قد اعتقلت عددا من العاملين في مجال الإغاثة واتهمتهم بالتنصير المسيحي بين المسلمين الأفغان، ولا تسمح السعودية أو الباكستان بالعمل التنصيري في بلادها، وتفرض عقوبات شديدة على من يقوم بذلك. ويحتوي موقع الجماعة في أمريكا على آخر عدد من أعداد المجلة الذي خصص محورا عن وجوه الإسلام المتعددة، وقدم فيه + لاف ؛ عددا الإجابات عن علاقة الآلام بالإرهاب، والوهابية وغير ذلك من المقالات.