ارتبط موضوع اللباس عند المرأة على وجه الخصوص ارتباطا وثيقا بوجود الإنسان، منذ أن خلق الله آدم وحواء جعل لهما لباسا يواري سوءاتهما، وكان لباسهما من ثياب الجنة وزينتها، ثم انتقل الإسلام إلى تحديد معايير للباس للمرأة، ووضع له شروطا معينة، غير أن هذا الحجاب الذي حدد الإسلام شروطه دون تقييده بلباس محدد بعينه، أصبح العديدون يربطونه بشكل أو لون أو نمط معين، ويستوردون بعض الأنماط الدخيلة على المجتمع، معتقدين أنها الأكثر تحقيقا لشروط الحجاب الشرعي التي حددها الإسلام، مما أعاد الحاجة لضرورة الرجوع للشروط الأصلية التي وضعها الإسلام تحقيقا لحجاب المرأة، و حدود التفاعل بين الديني والمجتمعي والهوياتي في مسألة لباس المرأة. وفي هذا السياق، أصدر مركز إشعاع للدراسات الأسرية دراسة حديثة حول لباس المرأة في الإسلام، أعدتها الأستاذة في كلية الحقوق و نائبة رئيسة المركز مريم مربوح، تطرقت فيها لمفهوم اللباس و أهميته في الإسلام و مواصفاته الشرعية، و الأدلة التي تستند عليها محددات اللباس الشرعي للمرأة. تحديد المفهوم وحسب الباحثة مريم مربوح في دراستها حول لباس المرأة في الإسلام، فالمقصود باللباس هو الستر، و كل ما يستر العورة يعتبر لباسا. وقد أوجب الله تعالى على عباده ستر العورة لما لها من مقاصد تربوية، نفسية، أخلاقية، تجعل الإنسان يحافظ على فطرته وعلى خصائصه الإنسانية. وموضوع اللباس يرتبط ارتباطا وثيقا بوجود الإنسان، فمنذ أن خلق الله آدم وحواء جعل لهما لباسا يواري سوءاتهما، وكان لباسهما من ثياب الجنة وزينتها، قال تعالى " يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسَ التَّقْوَى?? ذَ?لِكَ خَيْرٌ ذَ?لِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ" لكن آدم وحواء وقعا تحت تأثير إبليس بأكلهما من الشجرة التي نهاهما الله تعالى عن أكلها حين قال تعالى "ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين" وحينئذ بدت عورتهما فطفقا يضعان من أوراق الأشجار على موضع العورة. قال تعالى " فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ". ومن خلال استعراض ما حدث لآدم عليه السلام مع عدوه إبليس تخلص الباحثة في دراستها إلى أن الحياء من التعري وانكشاف السوءة شيء مركوز في طبع الإنسان وفطرته، فعليه أن يحافظ على هذه الفطرة التي خلق عليها، خاصة أن ما وقع لأبويه آدم وحواء مع إبليس لم ينته بعد وأن المعركة ستبقى قائمة كما أخبر بذلك الحق سبحانه حين قال "قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ? وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ". ومفهوم اللباس لا يقتصر على ما يستر السوءتين بل يشمل كذلك ما يستر عورة الجسد الظاهري وقد أطلق عليه الله تعالى "الريش" كما يشمل ما يستر عورة القلب ويطلق عليه لباس "التقوى". قال تعالى " يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسَ التَّقْوَى?? ذَ?لِكَ خَيْرٌ ذَ?لِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ" والملاحظ من خلال هذا النداء الإلهي، حسب الباحثة، التلازم بين شرع الله اللباس لستر العورات والزينة وبين التقوى، وكلاهما لباس، هذا يستر عورات القلب ويزينه، وذاك يستر عورات الجسم ويزينه، وهما متلازمان، موضحة أنه من شعور التقوى لله والحياء منه ينبثق الشعور باستقباح عري الجسد، والحياء منه، ومن لا يستحيي من الله ولا يتقيه لا يهمه أن يتعرى وأن يدعو إلى العري من الحياء والتقوى، والعري من اللباس وإظهار العورة. وتخلص مربوح إلى أن ستر الجسد منبعه الحياء وليس مجرد عرف بيئي كما يزعم البعض، وإنما هو فطرة خلقها الله في الإنسان، ثم هي شريعة أنزلها الله للإنسان أقدرهم على تنفيذها بما سخر لهم في الأرض من أرزاق والله تعالى يذكر بني آدم بنعمته عليهم في تشريع اللباس والستر حين قال جل وعلا " إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى? وَإِنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى?" . كما توضح مربوح أن اللباس الذي تحدث عنه الله تعالى في سورة الأعراف مأمور به كل من الرجل والمرأة، إلا أن الله تعالى خص المرأة بلباس معين، وهذا اللباس هو الحجاب الإسلامي الذي يجب أن يكون مبنيا على تقوى الله وإخلاص النية له في ارتدائه لقوله "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى"، ولأن الحجاب عبادة ولا يقبل الله من العبادة إلا ما كان خالصا لوجه تعالى. مواصفات اللباس الشرعي للمرأة و شروطه وحتى يمكن الإلمام بصورة اللباس الذي أمر الله به المرأة المسلمة حفاظا على عفافها وسدا لمنافذ الشيطان، فقد وردت نصوص متفرقة في كتاب الله تعالى وسنة رسول توضح تلك المواصفات والشروط التي يجب أن تحرص عليها المسلمة في حجابها، لخصتها الباحثة مريم مربوح في ثلاثة شروط، أولها استيعاب جميع البدن إلا ما استثني وأن لا يكون زينة في نفسه، وهو ما تضمنه قوله تعالى " وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ? وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى? جُيُوبِهِنَّ ? وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى? عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ? وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ? وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"، وقوله تعالى " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ? ذَ?لِكَ أَدْنَى? أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ? وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ". وتشرح الباحثة مريم مربوح أن في الآية الأولى التصريح بوجوب ستر الزينة كلها، وعدم إظهار شيء أمام الأجانب إلا ما ظهر منها ومعناه "الوجه والكفان"، وذكر أهل التفسير أن سبب نزول الآية هو أن النساء كن وقت نزولها إذا غطين رؤوسهن بالخمر يسدلنها خلفهن كما تفعل النبط، تبقى النحور والأعناق بادية، فأمر الله سبحانه بضرب الخمر على الجيوب ليستر جميع ما ذكر. وحسب ذات الدراسة، فقد اتفق علماء المسلمين على أن المرأة كلها عورة باستثناء وجهها وكفيها، وهذا هو مذهب الإمام أبي حنيفة ومذهب الإمام مالك بن أنس، ومذهب الإمام الشافعي ورواية عن الإمام أحمد بن حنبل. ورغم روايات أخرى عند أحمد بوجوب تغطية الوجه إلا أن بعض علماء الحنابلة قالوا: بل كشفه هو الصحيح من المذهب وهو قول الإمام علاء الدين المرداوي الحنبلي قال: الصحيح من المذهب أن الوجه ليس بعورة"، وهو اختيار ابن قدامة المقدسي الحنبلي، قال: "لو كان الوجه والكفان عورة لما حرم سترهما يعني على المحرمة بالحج أو بالعمرة، ولأن الحاجة تدعو إلى كشف الوجه للبيع والشراء، والكفين للأخذ والعطاء. وقال ابن تيمية الجد –وهو حنبلي- في كتاب المنتقى (باب أن المرأة عورة إلا الوجه والكفين)، وأما قوله تعالى "وليضربن بخمرهن على جيوبهن" فالخمار في اللغة ما تغطي به المرأة رأسها من دون الوجه، وإنما غطاء الوجه هو النقاب. أما الشرط الثاني لصحة لباس المرأة في الإسلام، أن يكون صفيفا لا يشف ولا يصف شيئا من جسمها، لأن الستر لا يتحقق إلا به، بمعنى أن يكون ساترا لما تحته وغير واصفا للون البدن لأن الشفاف يزيد المرأة فتنة وزينة، وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم "سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريا، على رؤوسهن كأسنمة البخت، العنوهن فإنهن ملعونات". أما الشرط الثالث و الأخير للباس المرأة في الإسلام، فهو أن لا يكون ثوب شهرة ولا شبيها بلباس الرجال، بمعنى أنه لا يكون ارتداؤها لثوب يصبح حديث الناس سواء لجودته، أو غلاء ثمنه أو المبالغة في ألوانه لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من لبس ثوب شهرة في الدنيا، ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة، ثم ألهب فيه نارا" والشهرة لا تختص بلبس النفيس من الثياب، حسب ذات الدراسة، بل قد يحصل ذلك لمن يلبس ثوبا يخالف ملبوس الناس من الفقراء، ليراه الناس فيتعجبوا من لباسه، وقد يحصل لمن يلبس لباسا مبتذلا يخالف به ما عهده الناس لكي يظهر بمظهر المتواضع. فهذه هي مواصفات اللباس الشرعي الذي لابد لكل مسلمة أن تلتزم به حتى ترضي الله تبارك وتعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، ولتكون كما أراد الله باطنها كظاهرها، متمسكة بدينها، ملتزمة بتعاليمه ومنهجه في كل أقوالها وأفعالها لتكون إسلاما يمشي على الأرض. من جهته، يرى عز الدين توفيق أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية الآداب بن امسيك الدارالبيضاء، أن حكمة اللباس في الإسلام ترجع إلى أمرين كبيرين، الأول مرتبط بالستر و الثاني الزينة، فكل الحيوانات لباسها معها ريشا أو صوفا أو شعرا أو وبرا ولكن الإنسان يصنع لباسه، وهذا فيه تكريم له، فالله تعالى قال " يا بني آدم لقد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك من آيات الله" فيتفنن الناس في صنع ملابسهم و إعدادها ليتجملوا بها وليستتروا، و هذا عام للرجال و النساء، فقد أمر الرجل و المرأة سواء بالستر و أمر كل منهما أن يتزين كما يتزين المسلم للعيد وكما يتزين للقاء ربه في الصلاة وغيرها. وحتى يعلم الناس حدود هذا التزين، يوضح توفيق في حديثه للتجديد أن الاسلام جاء ببيان عورة الرجل و عورة المرأة، كما جاء النهي عن أنواع من الألبسة و الحلي للرجال و النساء، وهذا مفصل في كتب الفقه، حيث تتبع بعض العلماء المعاصرين الشروط التي يجب أن تتوفر في اللباس ليكون موافقا في الشريعة، فذكروا من ذلك أن يكون ساترا للعورة و أن يكون واسعا غير ضيق غير شفاف، أن لا يشبه لباس الرجل لباس المرأة، و أن لا يكون زينة في نفسه وأن يكون ثوبا بعيدا عن الشهرة و الخيلاء. ويشير توفيق إلى أن المسلمين عبر العصور نحتوا لباسهم في البلدان و الأقطار بما يتوافق مع هذه الشروط، مشددا على أنه كلما وافق المسلم أهل بلده بما يتناسب معهم كان أفضل، وينبغي أن يبقى هذا الموضوع في إطار البحث العلمي ليعرف دائما الرجل و المرأة المعايير التي توافق دينهم و زمانهم. ويوضح توفيق أن الإسلام لم يحدد لباسا بعينه حتى يبقى دينا صالحا لكل الأزمان و البلدان، مشيرا إلى أن ألبسة الناس تختلف وتتبدل لذلك اهتم الإسلام ببيان الشروط ولم يسم ألبسة معينة، فيستأنس بما ورد من ألبسة، غير أنها غير ملزمة و الملزم هو تحقيق الشروط، فيكون المسلم متدينا ملتزما بدينه وفي نفس الوقت يعيش عصره و زمانه بدون عقد. حدود ترسيم معايير ويعتبر اللباس أحد أكثر التعبيرات الثقافية المرئية في الحياة اليومية، فبعيدا عن الدور الوظيفي للباس نجد أنه عبارة عن ذاكرة ثقافية خصبة تختزن التاريخ الثقافي للجماعة وخبرتها الجمالية في التفاعل مع معطيات واقعها البيئي والاجتماعي وفي هذا الصدد، يرى عصام الرجواني، الباحث في علم الاجتماع، أن من جملة هذه الشروط رؤية الدين للباس، وفي حالتنا هذه الدين الإسلامي، الذي وقف عند حدود ترسيم معايير وقيم عامة تتمحور أساسا حول مفاهيم "العورة" و"العفة" و"الحياء العام" بدون تنميط ثقافي يقضي على الخصوصيات الثقافية للشعوب والأمم؛ فبين وحدة المعيار الإسلامي وتنوع التعابير والخصوصيات الثقافية نجد قائمة عريضة من أنواع الأزياء والألبسة على امتداد العالم الإسلامي احتفظت عبرها كل أمة بأصالتها الثقافية دون تصادم مع المعيار الإسلامي. ويوضح الرجواني، في حديثه للتجديد، أن تنامي نزوعات التنميط على مستوى اللباس سواء بالنسبة للمرأة أو الرجل على حد سواء في المغرب كمثال، ارتبط تصديره بمنتجات العولمة وهيمنة بعض النماذج خاصة إذا استحضرنا لحظات سياسية بعينها، منها تنامي الزي الأفغاني سواء بالنسبة للمرأة أو الرجل، وغزو النمط الخليجي، بتغذية من هيمنة فهومات معينة للدين، تتمثل في العمق صورا نمطية حول المرأة والرجل وتحل في المعيار بطريقة حرفية رديئة دون اعتبار البعد الثقافي وأبعاده الجمالية والروحية. ويضيف الرجواني أن الثقافة المغربية غنية بما يكفي لتتمثل المعيار الديني في إطار الغنى الثقافي، فبين الشمال المغربي وجنوبه نجد الحايك والملحف والنقاب (ngab)، و تنوع ثقافي يؤشر على إطلاقية المعيار الإسلامي في استيعابه للخصوصيات الثقافية، فمثلا البرقع قد يكون مقبولا، حسب الرجواني، من الناحية الثقافية في المجتمع الأفغاني غير أن محاولة تصديره واحتكاره لصفة الإسلامية يصير حينئذ مشكلة من الناحية الثقافية؛ وكذلك الأمر إذا حاولنا تصدير "الحايك" المغاربي لمنطقة جنوب شرق آسيا فالأمر سيصير محاولة للاستيلاب والتنميط. ويخلص الرجواني إلى أن اللباس كان ولا يزال أحد التعبيرات الثقافية الأكثر جمالية التي تعبر عن الخبرة الحضارية للشعوب، والتي يفترض أن تظل بهذا المعنى دون أن تتحول إلى أداة إيديولوجية للتنميط أو الهيمنة والاستلاب، وهو ما يجب أن يقال كذلك عن الزي الغربي الذي اخترق المجتمع المغربي في سياق عولمي تهيمن فيه الرأسمالية وقيم الاستهلاك الأعمى للأشياء دون الانتباه لمضامينها الثقافية.