يسعى الاحتلال الصهيوني إلى الضغط على العاصمة الأيرلندية دبلن، لمنع الاعتراف بفلسطين "دولة" على غرار ما فعلت السويد مؤخراً. وبهدف منع ذلك، حذر السفير "الإسرائيلي" في دبلن، زئيف بوكير، في برقية بعث بها إلى وزارة الخارجية الصهيونية مؤخراً، من أن الحكومة الأيرلندية تنوي اتخاذ قرار بالاعتراف بالدولة الفلسطينية قريبا، وفق ما ذكر "المركز الفلسطيني للإعلام". وبحسب مسؤول "إسرائيلي"، فإن بوكير قدم توصيات بالعمل فورا من أجل وقف هذه العملية، سواء من خلال الطلب من الإدارة الأمريكيةالجديدة الضغط على الحكومة الأيرلندية للامتناع عن الاعتراف بفلسطين، أم عن طريق إجراء مكالمة هاتفية بهذا الشأن بين رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وبين نظيره الأيرلندي إندا كيني. وطالب السفير الصهيوني بضرورة بدء "الجهود الدبلوماسية من أجل عرقلة اعتراف أيرلندا بفلسطين، مباشرة مع حكومة دبلن، أو بواسطة الضغط الأمريكي". وكانت الحكومة السويدية أول دولة في أوروبا الغربية تعترف رسميا بفلسطين، وذلك في أكتوبر من العام 2014. وفي أعقاب هذه الخطوة السويدية، توالت سلسلة قرارات في البرلمانات الأوروبية المختلفة في دول الاتحاد الأوروبي تدعو حكوماتها للاعتراف بفلسطين، بيد أنها لم تفعل. وفي دجنبر الماضي اتخذ البرلمان الأيرلندي قرارا يدعو الحكومة إلى الاعتراف بفلسطين كدولة. وبعد عدة أسابيع قال وزير الخارجية، تشارلي فلانغن، إن حكومة دبلن تدرس الاعتراف بفلسطين كدولة. وفي يونيو من العام الماضي 2016، قدم عضو البرلمان الأيرلندي، دارا أوبريان، مشروع قرار يدعو الحكومة إلى تسريع عملية الاعتراف بفلسطين كدولة. وفي الأسابيع الأخيرة ضاعف أوبريان من نشاطه في الإعلام الأيرلندي والبرلمان، وذلك بهدف التصويت على مشروع القرار.