اعرب رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران في كلمة ألقاها يوم الخميس 26 يناير 2017 بمناسبة افتتاح المعرض الدولي للتمويل الأخلاقي والتشاركي، عن سعادته بصدور مشروع الأبناك التشاركية في ولاية حكومته، معزيا فضل ذلك إلى الله تعالى أولا ثم إلى جلالة الملك ومؤسسات بنك المغرب وهيئات أخرى من باب إعطاء كل ذي حق حقه، يقول ابن كيران. وأضاف رئيس الحكومة في ذات الصدد أن فكرة الأبناك التشاركية قديمة منذ عهد الحسن الثاني رحمه الله، مردفا أنها كانت مطروحة ومقبولة، لكنها اصطدمت بعراقيل تطلبت وقتا و صبرا ونوعا من التفاهم بين عدة أطراف للوصول إلى الصواب، مع الحفاظ على تماسك المجتمع. وعبر بن كيران عن يقينه بالنتائج الإيجابية للتمويلات التشاركية على الإقتصاد والمجتمع المغربي، مؤكدا أنها تتقدم في الإتجاه الصحيح، ثم شدد على أن الدفاع عن المشروع يجب أن يكون بطريقة عقلانية وهادفة. وواصل رئيس الحكومة "فنموذج السياسة المغربية غير الإقصائية، يشكل مركز إشعاع داخل المغرب و خارجه، وهذه الطريقة السلمية و التعاونية هي التي تخدم مستقبل المغرب بمختلف أطيافه، وتعكس صورة إيجابية لدى الدول الخارجية تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين" يقول ابن كيران. وتابع رئيس الحكومة "رهاننا اليوم هو الحفاظ على عمق المعاملات التجارية، وفق قيم العدل و الصدق و التوازن، وأقول للفاعلين بهذه المؤسسات هل هي إسلامية حقا أم مجرد شكل؟ وأؤكد لكل العاملين في هذا المجال أن قوة الدين في قيمه التي آمن بها الناس، وبها انتشر إلى الآن". وعن مفهوم البنك كما هو متعارف عليه اليوم يقول بن كيران "هي حاجة عصرية يتعامل بها الناس في المغرب قبل قرن من الزمن، ولادريس جطو أسلوبه الخاص، حيث سبق لي أن صارحته بأن شريحة من الناس لها قناعاتها الذاتية التي تجعلها تتحفظ على أساليب الإقتصاد العصري". هذه الشريحة، يوضح بن كيران، السوق المالي محروم من مساهمتها، ويجب علينا الإهتمام بها أيضا، إذ من غير الممكن تهميشها في السياسة، بل يجب الوصول إلى كافة أفراد المجتمع، والاستجابة لمطالبها متى كانت مشروعة و معقولة، يؤكد بن كيران. ويهدف المعرض الدولي للتمويل الأخلاقي والتشاركي إلى تسليط الضوء على خصائص وأهداف التمويل التشاركي الاقتصادية والاجتماعية، وغيرها من الإشكالات المطروحة على الساحة الوطنية والدولية، وذلك من خلال العديد من الندوات واللقاءات والمحاضرات التي يشرف عليها خبراء من ذوي الاختصاص مغاربة وأجانب. كما ترمي التظاهرة أيضا إلى خلق جسر للتواصل مع كافة الفعاليات المشاركة، وذلك لتحقيق التنمية المجتمعية والانفتاح على تجربة التمويل الأخلاقي والتشاركي. ويذكر أن المنتدى الدولي للمالية الأخلاقية و التشاركية قد افتتح أشغاله بالبيضاء بحضور كل من: رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران؛ الوزيرة المنتدبة في التعليم لعالي و البحث العلمي و تكوين الأطر جميلة مصلي؛ ممثل المجلس العلمي الأعلى أحمد ايت ايعزة، إضافة إلى ضيفي الشرف صالح كامل رئيس مجموعة بنوك البركة ورئيس المجلس العام للمؤسسات المالية الإسلامية ، وكذا عمر حافظ المنسق العام لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية.