أكد رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، أن فكرة الأبناك التشاركية في المغرب، ليست وليدة اللحظة، وإنما مطروحة منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني، لكنها اصطدمت بالكثير من العراقيل. وقال بنكيران في افتتاح المعرض الدولي للتمويل الأخلاقي والتشاركي، اليوم الخميس في الدارالبيضاء :"يجب الفهم أنه مهما كانت فكرة ما جيدة، تتطلب الوقت والكثير من الصبر أيضا. والتفاهم للوصول إلى الصواب". وعبر المسؤول الحكومي، عن سعادته لخروج الابناك التشاركية في عهد حكومته، مؤكدا، أنها لم تكن لتخرج إلى الوجود لولا حرص الملك محمد السادس، وإشرافه عليها بطريقة غير مباشرة، بمساعدة المؤسسات المعنية. واسترجع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، تفاصيل لقاء سابق مع ادريس جطو، قائلا :"أخبرته أن شريحة من الناس قناعتها الدينية جعلتها متحفظة في طريقة التعامل مع الأبناك، والسوق المالي محروم من مشاركتها، وجب الانتباه إليها، وعدم تهميشها، تجاوب جطو كان ايجابيا جدا". وأضاف المتحدث، أنه في السياسة، يجب الاصغاء لجميع الأطراف، وتحقيق مطالبهم المشروطة والممكنة. وكشف "بنك المغرب"، سابقا عن عن المؤسسات البنكية المغربية والأجنبية، التي حازت على ترخيص العمل في إطار النشاط البنكي التشاركي (الإسلامي) في المغرب، ويتعلق الأمر بخمس مؤسسات بنكية مغربية، بشراكة مع ثلاث مؤسسات أجنبية خليجية، من قطر، البحرين، والسعودية، إَضافة إلى مؤسسة بنكية خليجية كبرى، هي "البنك الإسلامي للتنمية".