انطلق في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، صباح يوم الأربعاء 25 يناير 2017، اجتماعاً على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، تحضيراً للقمة المقررة نهاية الشهر الجاري. ووفقا لوكالة أنباء الأناضول، دعت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي المنتهية ولايتها، دلاميني زوما، في كلمة لها بالجلسة الافتتاحية، دول القارة إلى الالتفات لمطالب الشعوب من خلال تعزيز الديمقراطية، والحكم الرشيد، وحقوق الإنسان. وأشارت إلى ضرورة الإسراع في إنشاء منطقة التجارة الحرة ودفع التبادل التجاري بن الدول الإفريقية، وحرية تنقل السلع والأفراد. وأضافت أن "وحدة ومستقبل القارة الإفريقية تواجه تحديات كبيرة في ظل المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم من تنامي الإرهاب والتطرف العنيف، وانعدام الثقة بين الأجهزة السياسية والمواطنين، إلى جانب عدم الاستقرار". وفي هذا الصدد، طالبت المسؤولة الإفريقية، دول القارة بضرورة الاستفادة من العولمة في تطوير التكنولوجيا، والقضاء على البطالة المستمرة، وتوفير التعليم. من جهته، دعا عبدالله حمدوك، المدير التنفيذي للجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة بالإنابة، في كلمة له، دول الاتحاد الإفريقي إلى ضرورة العمل على تعجيل الاستثمار في الشباب وزيادة فرص العمل، وتنمية الموارد البشرية. وأفادت "الأناضول"، نقلاً عن مشاركين، أن الاجتماع الذي يشارك فيه وزراء 53 دولة، خلال الفترة من 25- 27 يناير الجاري، سيبحث توصيات الممثلين الدائمين في الاتحاد، وأجندة القمة الإفريقية التي ستُعقد يومي 30 و31 من الشهر نفسه. والأحد الماضي، انطلقت الأعمال التحضيرية للقمة ال 28 للاتحاد الإفريقي، على مستوى الممثلين الدائمين، تحت شعار: "تسخير العائد الديموغرافي من خلال الاستثمار في الشباب". ومن المقرر أن تبحث القمة، ملفات عدة، بينها انتخاب رئيس جديد لمفوضية الاتحاد الإفريقي خلفا ل"دلاميني زوما"، وعودة المغرب للاتحاد، والإرهاب والصراعات في القارة السمراء.