تداول المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح المغربية في اجتماعه العادي ليوم السبت 5 محرم الحرام 1427 هجرية موافق 4 فبراير 2006 ميلادية قضايا متعددة تهم السير العام للحركة، واستعرض تفاعلات الأحداث التي عرفتها الأيام الماضية وتداعياتها وعلى رأسها الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وفوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية. وفيما يلي نص البلاغ. بلاغ عن المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح تداول المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح المغربية في اجتماعه العادي ليوم السبت 5 محرم الحرام 1427 هجرية موافق 4 فبراير 2006 ميلادية قضايا متعددة تهم السير العام للحركة، واستعرض تفاعلات الأحداث التي عرفتها الأيام الماضية وتداعياتها وعلى رأسها الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وفوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية. وإن المكتب التنفيذي، إذ يجدد التذكير بواجب الاهتمام بشؤون المسلمين وشؤون الإنسانية عموما، يعلن عما يلي: 1. تثمينه للمبادرات الرسمية والشعبية السلمية للأمة الإسلامية لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم والاستجابة القوية لنداء الوقفة الاحتجاجية المنظمة بالرباط يوم الجمعة 4 محرم الحرام 1427 موافق 3 فبراير ,2006 ويدعو إلى جعل تلك الوقفة المجيدة بداية للانتصار لرسول الإسلام والإنسانية محمد صلى الله عليه وسلم وذلك بتعريف العالم به وبخصاله وشمائله وخلقه العظيم ورحمته المهداة للعالمين، ويقترح في هذا الصدد تخصيص أول جمعة من محرم الحرام يوما عالميا وسنويا لنصرة خاتم الأنبياء، كما هو الحال بالنسبة لآخر جمعة من ماي التي جعلت يوما سنويا وعالميا للدفاع عن القرآن الكريم. 2. يدعو العقلاء من أوربا خاصة ومن الغرب عامة إلى مزيد من الحكمة لتفادي الانجرار إلى صراع وحرب الحضارات، كما يدعو الشعب المغربي والأمة الإسلامية إلى الاستمرار في التعبير السلمي والحضاري دون الانزلاق في أي من متاهات العنف. 3. يذكر كل من دعا إلى إصلاح الأنظمة وترسيخ الديموقراطية في الشرق الأوسط الكبير إلى الالتزام بدعواته السابقة والمحافظة على مصداقيته ومصداقية دعواته، وذلك بالاعتراف العملي بنتائج الانتخابات الفلسطينية التي شهد مختلف المراقبين والمتتبعين بنزاهتها وأسفرت عن فوز كبير لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). ويسجل استغرابه من الضغوط المتوالية الممارسة على حركة حماس عقب هذا الفوز، ويذكر بأن الشعب الفلسطيني عبر عن اختياره بحرية وبطريقة ديمقراطية شفافة، وإن الديمقراطية ينبغي أن تؤخذ كلها مهما كانت نتائجها، ويحذر من عواقب الانقلاب عليها بذرائع باطلة ومفضوحة. 4. يدعو كافة الدول والشعوب والهيئات في العالم العربي والعالم الإسلامي إلى نجدة الشعب الفلسطيني ودعم سلطته الشرعية رئاسة وحكومة، في مواجهة التهديدات الغربية والأمريكية والإسرائيلية بقطع الموارد والمستحقات المالية للشعب الفلسطيني المعتدى عليه بكل صنوف القهر والعدوان. عن المكتب التنفيذي رئيس الحركة محمد الحمداوي