أعطى وزير الصحة، محمد الشيخ بيد الله الانطلاقة للحملة الوطنية الأولى للتواصل الاجتماعي لمحاربة داء السيدا التي تندرج في إطار تجسيد المخطط الاستراتيجي الوطني لمحاربة هذا الداء الفتاك في شهر يونيو الماضي. وذكر أن هذه الحملة الممولة في إطار برنامج دعم الصندوق الدولي لمحاربة داء السيدا والسل والملاريا ستستمر من شهر يونيو إلى دجنبر 2004 وتستعمل في هذه الحملة جميع وسائل الإعلام (التلفزة والإذاعة والصحافة والملصقات). وأوضح أن هذه الحملة تهدف كذلك إلى الحث على التوجه لمركز الكشف التطوعي والمجاني ومحاربة تمييز الأشخاص الحاملين لفيروس السيدا. وتهدف المرحلة الأولى التي ستركز على استعمال وصلات إشهارية بالتلفزة (عربية وفرنسية) وإذاعية (عربية وفرنسية وأمازيغية) وكذا الصحافة المكتوبة والمصلقات إلى تحسيس السكان، وخاصة الشباب باعتبارهم الفئة الأكثر تعرضا للإصابة بالسيدا. أما المرحلة الثانية فستخصص للإعلام بطرق انتقال الداء ووسائل الوقاية منه. والثالثة بالتعريف بخدمات الوقاية والكشف والتكفل بالأمراض المنقولة جنسيا وداء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا)، بينما تتوجه المرحلة الرابعة والأخيرة إلى التحسيس بتخفيض الأثر الاجتماعي والنفسي للمرض على الأشخاص الحاملين لداء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا). ومن الواضح أن عددا من الأنشطة سوف تقام بالمغرب والعالم تخليدا لهذه المناسبة كما يقولون، وستعقد الورشات العلمية مثل الورشة البيداغوجية المنظمة من لدن مركز الدراسات والأبحاث في المخدرات والبيئة وجمعية خمسينية مستشفى ابن سينا هذا اليوم (فاتح دجنبر) بالرباط. ومثل الورشة التكوينية التي نظمها الهلال الأحمر المغربي، والتي اختتمت أشغالها يوم السبت الماضي بالقنيطرة لفائدة المكونين. ومثل الحملة التحسيسية الواسعة التي نظمتها جمعية محاربة السيدا بطنجة يوم الخميس الماضي.