نظم المجلس العلمي المحلي للجديدة أخيرا، بنادي الاستثمار الفلاحي بالمدينة، دورة تكوينية لفائدة خطباء الجمعة بالإقليم تحت شعار: من أجل تجديد منهج خطبة الجمعة. وذكر الدكتور عز الدين مناري، رئيس المجلس العلمي للجديدة، بأهمية المسؤولية الملقاة على عاتق خطباء الجمعة، وأهمية قضية منهج خطبة الجمعة كمحور أساسي للمعالجة في هذه الدورة التكوينية، كما تحدث الدكتور عبد الهادي الدحاني، رئيس شعبة الدراسات الإسلامية بجامعة أبي شعيب الدكالي، عن البعد التعبدي للخطبة، وعن سبل إعداد الخطيب الجيد الماهر، وتأهيله ليكون خطيبا مخلصا ومثقفا وورعا، وشجاعا غير فتان ولا متهور، ومالكا لرؤية استشرافية مستبصرة. وأبرز الأستاذ الدحاني خصائص الخطبة الجيدة وتقنيات طريقة إلقائها، التي تجعل من الذي يعتلي المنبر مؤثرا في مخاطبيه، لا مجرد ملق لخطبة. ثم توزع الخطباء الحاضرون إلى ثمانية مجموعات في ورشة لإعداد خطبة منبرية تعالج موضوع داء السيدا وسبل الوقاية منه. أما الفترة المسائية من الدورة التكوينية، فقد عرفت استضافة الأستاذ رضوان بنشقرون، رئيس المجلس العلمي للدار البيضاء الكبرى، الذي ألقى مداخلة تحت عنوان: أهمية تجديد الخطاب الديني خطبة الجمعة مثالا، حاول فيها المزاوجة بين المفتاح اللغوي والبياني، والحمولة المفاهيمية الغنية بالدلالات، موضحا غايات خطبة الجمعة، وأبعادها الجمالية أداء وتعبيرا، معاني وعبارات. وشدد على ضرورة المعرفة بالاعتبارات الحتمية التي يتأسس عليها الخطاب الديني، ومنها: اعتبار الحاجات الدينية والفطرية للمخاطَب، واعتبار الظروف والأحوال، واعتبار الحياد المنفتح، وتجديد المعارف واستكمال التأهيل، وحتمية الفقه بالواقع..