في أجواء ربانية وعلمية، كان خطباء الجمعة لإقليمالجديدة على موعد مع الدورة التكوينية التي نظمها المجلس العلمي ونظارة الأوقاف لإقليمالجديدة يوم الأربعاء 30 04 03 بمركز الاستقبال بآزمور، وذلك بحضور السيد رئيس المجلس العلمي وناظر أوقاف إقليمالجديدة والسادة الوعاظ وخطباء الجمعة (70 خطيبا) وطلبة المعهد الإسلامي وأئمة مساجد مدينة آزمور. وقد كانت العروض التي تناولتها الدورة كالتالي: "أثر الخطيب في المجتمع والصفات التي تؤهله لذلك" للأستاذ عبد الله رزقي. "المنهج السليم في تعامل الخطيب مع المصلين" للأستاذ محمد الأيوبي. "دور الخطيب في المجتمع" للأستاذ محمد سراج الدين. "رسالة الخطيب بين المنهج السليم والهدي القويم" للأستاذ حسن سهلي. ثم تلت ذلك مناقشات عامة ومداخلات لبعض خطباء الجمعة ووعاظ المجلس العلمي، تركزت حول أهمية الخطاب ودور الخطيب في المجتمع كواعظ ومرب يحمل أحاسيس ومشاعر وانفعالات وليس آلة تبرمج وتوضع على المنبر، ومما جاء في مداخلة الدكتور والواعظ والخطيب أحمد العمراني أن الهدف من هذه الدورة هو أن يساير خطباء وخطبة الجمعة قضايا الإقليم والأمة، وعلى الخطيب أن يرتقي بخطبته وبعلمه، وأن يؤثر بخطبته في المجتمع عبر التفعيل والتحريك والتأثير، وأن يكون على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يرجع إلى الأصول وكيف كان يخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يكون اجتهاديا متدرجا متفاعلا جامعا غير مفرق، مع الإبداع في المواضيع، ويحرك طاقة العمل في المجتمع ويحث على المنافسة الشريفة والثقة بالنفس، وأن تتميز خطبة الجمعة بروح الشباب وحكمة الشيوخ ورائحة الجنة وشيء قليل من لهيب النار. ثم تدخل رئيس المجلس العلمي السيد عز الدين مناري متحدثا عن دور ومكانة المسجد والدعوة إلى تطوير هذه المؤسسة وإخراجها من الركود الذي تعيشه، موجها النداء إلى العلماء باعتبارهم ورثة الأنبياء في الأخذ على عاتقهم تطوير هذه المؤسسة مع مواكبة مستجدات الأمة وأن يعيشوا واقعها وأحداثها وأن يصلوا إلى قلوب الذين يعمرون المساجد، على اختلاف شرائحهم بالمجتمع، كما على الخطيب أن ينصهر في قضايا مجتمعه وأن يتميز بالجرأة في قول الحق أي يواكب ويعي علوم عصره ويخرج إلى الساحة المعرفية مع ضرورة التعاون بين الخطباء والتناوب على المنابر والاهتمام بحفظ قواعد اللغة العربية والتحدث بها بشكل فصيح. كما أشار إلى ضرورة إنشاء معهد لخريجي الوعاظ وخطباء الجمعة والقيمين الدينيين على غرار كلية الدعوة بالأزهر الشريف بمصر، ومعاتبا في نفس الوقت السيد الناظر الذي كان بجانبه في اتخاذ مواقف جريئة بشأن القيمين الدينيين بمدينة الجديدة الذين لا يحضرون الندوات والمنتديات العلمية التي ينظمها المجلس العلمي، مشيرا كذلك إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ستفتح خطا أخضرا مع بداية شهر يونيه 2003 للإفتاء والتساؤلات الدينية من جميع أنحاء المملكة وبجميع اللهجات. واختتمت الدورة التكوينية بالقرآن الكريم والدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين بالنصر والتمكين. بوشعيب فائز آزمور