التمس خطباء مساجد قلعة السراغنة من السيد وزير الأوقاف التدخل لإنصافهم من تدخلات ناظر أوقاف الإقليم وملحقاتها والمضايقات المستمرة في حقهم بإقالات متوالية دون تحر وتثبت. وجاء في الرسالة المفتوحة التي وقعها مجموعة من الخطباء ووجهت نسخ منها إلى عامل إقليمقلعة السراغنة ورئيس المجلس العلمي بمنطقة تانسيفت "نحيط جنابكم علما ببعض تصرفات السيد ناظر أوقاف قلعة السراغنة وملحقاتها، حيث منذ توليه هذا المنصب بإقليم وهو يقوم بتصرفات وتحركات أثارت استياء وغضبا في صفوفنا، فقد تعامل معاملة غير لائقة مع أكثر خطباء الإقليم حيث بدأ يقيل الخطيب تلو الخطيب بدون مبرر". وذكرت الرسالة أن من الخطباء من قضى ما يزيد عن أربعين سنة من الخطابة والوعظ. (خطيب المسجد العتيق)، و يأتي تصرف الناظر كما كشفت الرسالة ذلك استجابة لادعاءات بعض الصحف بقيامهم بحملة انتخابية، وأوضحت الرسالة أن "سمعة الخطيب فوق كل شبهة ولو كان ذلك الادعاء صحيحا لكان مثبتا عند الجهات المعنية. هذا بالإضافة إلى "المضايقات المستمرة التي يتعرض لها خطيبا مسجد الزيتونة وأمليل حيث يلاحظ تحرك السيد الناظر كلما نشرت بعض الجرائد خبرا عن أحد الخطباء دون تحر وتثبت". وطالبت الرسالة السيد الوزير التدخل لإنصافهم من هذه التصرفات المسيئة للسيد الناظر بما عهد في الوزير من مجهودات متواصلة في خدمة الإسلام والمسلمين. وأفاد مراسل التجديد بالإقليم في خبر ذي صلة بالموضوع أن المضايقات تكثفت في حق إمام ومؤذن المسجد المركزي ببلدية العطاوية (م بن م) لأسباب واهية منها: "أنه لا يتبع المذهب المالكي وينتمي إلى جماعة محظورة". دون اعتبار تضحياته لمدة 20 سنة منذ 1980 براتب شهري لا يتعدى 300 درهم، وقد احتج رواد المسجد على هذه المضايقات بتوجيه رسالة وقعها 102 شخص إلى السيد وزير الأوقاف وعامل الإقليم ورئيس المجلس العلمي. وقد سبق لإمام المسجد أن وجهه السيد الناظر إلى المجلس العلمي بمراكش من أجل اجتياز اختبار التزكية بتاريخ 29/05/2001، ولا لحد الآن يعلم هل سلمت له أم لا. وذكر المراسل أن المضايقات ربما تكون لها علاقة بفشل رئيس المجلس البلدي للعطاوية (خطيب سابق بالمسجد المذكور) في الحصول على المقعد البرلماني. يذكر أن الخطباء والوعاظ عانوا التضييق والإقالة بحجة الدعاية الانتخابية في مجموع ربوع المملكة وبدعوى جعل مساجدهم مقرات الأحزاب كما ادعت ذلك صحف، فهل مرور الانتخابات سيشفع لهؤلاء الخطباء لمعانقة منابرهم وتبليغ ما ألزموا بتبليغه من بلاغ. عبدلاوي لخلافة/اعلولال بلعيد