كشفت مصادر إعلام جزائرية مستقلة عن محاولات تقوم بها المخابرات الجزائرية لإشعال نار الفتنة داخل موريتانيا، وذلك بخلق حركة انفصالية على غرار صنيعتها "البوليساريو"، في أعقاب الزيارة التي قام بها وفد مغربي رسمي رفيع، الأسبوع الماضي، برئاسة رئيس الحكومة المعين، عبد الإله ابن كيران، للقاء المسؤولين في الجارة الجنوبية للمغرب. وذكر موقع "الجزائر تايمز" أن المخابرات الجزائرية «لم تتأخر في التحرك لنسف التقارب المغربي الموريتاني، إذ أشعلت فتيل حركة انفصالية بولاية "تيرس زمور"، وذلك بالتزامن مع زيارة عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية». وأوضح المصدر الإعلامي المذكور أن محاولات مخابرات الجزائر اتخذت شكل «تحركات مريبة لأشخاص قاموا بتوزيع مناشير تدعو إلى استقلال ولاية "تيرس زمور" عن نواكشوط». وأبرز المصدر أن الأمر يتعلق بمخطط يرمي إلى تأسيس «نسخة ثانية من "البوليساريو" تستعملها الجزائر للانتقام من الجارة الجنوبية لرفضها منح الدولة الوهمية تمثيلية دبلوماسية رسمية». وأضاف الموقع الإخباري الجزائري المستقل أن المنشور تضمن «تنديدا شديد اللهجة بزيارة الوفد المغربي لعاصمة الولاية»، معتبرا أنه «ليس هناك أي خلاف بين النخب السياسية المغربية والموريتانية التي تنتمي وفق المنشور ل"المدرسة نفسها"». ويحمل المنشور توقيع جمعية تدعى "ذاكرة تيرس زمور"، طالب بمنح «أبناء الولاية الأصليين حقوقهم المشروعة على أرضهم الثرية بكل الثروة المعدنية والطبيعية، بالإضافة إلى رفض ما وصفته عملية توطين النظام الموريتاني للأجانب في المنطقة ولجوء الجيش الموريتاني إلى توظيف 276 صحراويا قادمين من مخيمات تندوف مخبرين ووشاة تتولى شركة سنيم دفع رواتبهم». وتعتبر الولاية التي تقع في أقصى شمال البلاد مطلة على دول الجوار، الجزائر من الشمال الشرقي ومالي من الشرق والمغرب من الشمال والغرب، ركيزة الاقتصاد الموريتاني خاصة في ما يتعلق باستخراج الحديد من المناجم الواقعة جنوبها وضواحي عاصمتها الزويرات، عن طريق الشركة الوطنية للصناعة والمناجم «سنيم».