وصل صباح يوم الأربعاء 28 دجنبر 2016 إلى مدينة زويرات في الشمال الموريتاني رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران في زيارة رسمية لموريتانيا للقاء المسؤولين في البلاد. واستقبل وزير الخارجية الموريتاني، إسلك ولد أحمد إزيد بيه، في مطار الزويرات ابن كيران، الذي حل مبعوثا للملك محمد السادس من أجل عقد لقاء مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، بهدف تجاوز أي سوء فهم يمكن أن يؤثر على جودة العلاقات المغربية الموريتانية، وفق ما ذكرت "وكالة المغرب العربي للأنباء". وضم وفد الاستقبال إلى جانب الخارجية الموريتاني، المستشار الرئاسي زيدان ولد احميده، والمستشار الرئاسي أحمد ولد اباه المقلب احميده، ووالي تيرس الزمور وقائد المنطقة العسكرية. ويتوقع أن يجتمع رئيس الحكومة ابن كيران بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي وصل صباح الأربعاء إلى مدينة زويرات قادما من بادية تيرس، حيث يقضى إجازته السنوية، وفق ما أفادت وكالة "الأخبار" الموريتانية. وسيتوج بن كيران زيارته لموريتانيا بمؤتمر صحافي، يعقده مساء يوم الأربعاء، يتوقع أن يعبر فيه عن رفض حكومته لتصريحات الأمين العام لحزب الإستقلال بشأن الوحدة الترابية لموريتانيا. ويرافق رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، ناصر بوريطة. وكان الملك محمد السادس قد أجرى، أمس الثلاثاء، اتصالاً هاتفيا بالرئيس الموريتاني أكد فيه احترام المغرب للوحدة الترابية لموريتانيا، وعزمه على تطوير وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين. يشار إلى أن هذه الزيارة تأتي على خلفية الأزمة التي خلفها تصريح الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط مع الجارة موريتانيا، وهو ما اضطر وزارة الخارجية إلى اصدار بلاغ عبرت فيه عن "رفضها الشديد" لهذه التصريحات، واصفة إياها ب"الخطيرة وغير المسؤولة"، كما أنها "تنم عن جهل عميق بتوجهات الدبلوماسية المغربية التي سطرها جلالة الملك نصره الله والقائمة على حسن الجوار والتضامن والتعاون مع موريتانيا الشقيقة".