قام عدد من العناصر المساندة لجبهة البوليساريو برفع أعلام الجمهورية الوهمية أثناء تشييع جنازة الشاب حمدي لمباركي يوم السبت الماضي بمنطقة أكديم بمدينة العيون. وشيع الجنازة أكثر من 800 مواطن، حسب شهود عيان، كان ضمنهم أعيان وشيوخ قبيلة آيت الحسن التي ينحدر منها الشاب المتوفى كما حضر الجنازة برلمانيون صحراويون. وأفادت مصادر من عين المكان أن بعض العناصر المحسوبة على التيار الانفصالي استغلت الوضع فقامت برفع لافتات وبترديد شعارات معادية للوحدة الوطنية وللمغرب كما لفت جثمان الشاب بعلم البوليساريو. وبعد دفن لمباركي (32 سنة) وقعت مشادات بين بعض الذين شيعوا الجنازة بعدما أراد رجال الأمن تفرقتهم تفاديا لتحويل الجنازة إلى أحداث شغب، كما تم اعتقال ثمانية عناصر مساندين للطرح الانفصالي خضعوا للتحقيق من لدن الضابطة القضائية ليطلق سراحهم بعدها حسب ما أكدت مصادر مطلعة. وكان حمدي قد توفي يوم 30 من شهر أكتوبر الماضي إثر نزيف داخلي أصيب به في رأسه أثناء مظاهرة احتجاجية شهدتها المدينة. يشار إلى أنه بعد وفاة لمباركي فتح تحقيق في الموضوع، فتم اعتقال ضابط أمن وعارف بالشرطة ويوجدان حاليا رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المدني بالعيون ويتابعان بتهمة الاعتداء المفضي إلى الموت. وكانت عائلة المتوفى قد تقدمت بشكاية في الموضوع إلى النيابة العامة، أحيلت على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لفتح تحقيق في النازلة وتقديم المتسببين في الوفاة إلى العدالة. كما أن بلاغ صادر للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف سبق أن أكد أن تشريح طبي لجثة الهالك قام به ثلاثة أطباء من العيون أكدوا أن الوفاة ناتجة عن إصابة في الرأس.