شهدت مدينة الفنيدق، يوم الجمعة الماضي، مراسيم تشييع جنازة بلال أرجاز، الشاب الذي لقي مصرعه الشهر الماضي بعدما أطلقت عليه عناصر الحرس المدني الإسباني بالجزيرة الخضراء أكثر من ست رصاصات. وعرفت الجنازة حضور ما يقارب 1500 شخص من سكان المدينة، حيث كانت علامات الحزن والأسى بادية على وجوه مشيعي جثمان الضحية الذي سبق وأن رفض أفراد عائلته استلامه قبل إجراء تشريح مضاد لكشف ملابسات عملية إطلاق الرصاص التي حرمت هذه الأسرة من ابنها. ورفض أربعة أطباء شرعيين بالجزيرة الخضراء الامتثال لطلب دفاع العائلة بإعادة تشريح الجثة مرة ثانية لأسباب وصفتها عائلة الضحية «بالضغوطات» من قبل جهاز الحرس المدني الإسباني.