رفضت عائلة الشاب حمدي المباركي، الذي توفي في أحداث العيون صبيحة يوم الأحد الماضي، تسلم جثة ابنها، وكان والد الضحية رفض استغلال الحادث من لدن خصوم الوحدة الترابية، مطالبا في نفس الوقت بفتح تحقيق حول وفاة ابنه، للكشف عن المسؤول عن الحادث، نافيا أيضا أن يكون ابنه قد شارك في المظاهرة، بل كان واقفا على مرمى من منزله. وعلمت التجديد أن عائلة المباركي، التي تقطن بحي كولومينا، قد تم نقلها إلى حي العودة بالمدينة، فيما تمت إضافة تعزيزات أمنية، لأحياء معطى الله وكولومينا، الذي انطلقت منه المظاهرة، وحي العودة الذي نقلت إليه عائلة الضحية. وكان الشاب المغربي حمدي المباركي، البالغ من العمر 16 سنة، قد لقي حتفه متأثرا بنزيف حاد في الرأس، بمستشفى مولاي حسن بلمهدي، الذي نقل إليه في سيارة خاصة، وفي حالة غيبوبة تامة ليلة السبت الأحد الماضي، حيث سلم الروح إلى بارئها صباح يوم الأحد. وقد أصيب حمدي المباركي، الذي ينتمي إلى قبيلة آيت لحسن، حوالي الساعة التاسعة مساء، بعد خروج مجموعة من الشباب من حي كولومينا، في تظاهرة بشارع السمارة، رفعت خلالها أعلام الانفصاليين، ورشقوا القوات العمومية بالحجارة، بعدما حاولت محاصرتهم. وقد اختلفت الروايات بشأن وفاة حمدي لمباركي، فبينما تشير مصادر أمنية إلى أن الضحية كان مشاركا في التظاهرة المذكورة، التي اتهمت عناصر انفصالية بالوقوف وراءها، عن طريق تجنيد الشباب المراهق، خاصة من التلاميذ، وتحريضهم ضد رجال الأمن الوطني، التي تدخلت بقصد تفريق التظاهرة، واضطرت إلى اعتقال من كانت معهم أعلام الانفصاليين، وسرعان ما أطلق سراحهم بعد الاستماع إليهم، وأضافت المصادر نفسها إلى أن حمدي المباركي أصيب أثناء مواجهة المتظاهرين ورشقهم لقوات الأمن بالحجارة، أصيب بإحداها في رأسه، فإن رواية أخرى تقول إن حمدي المباركي أصيب من لدن قوات الأمن التي تدخلت بقوة لتفريق التظاهرة. وقد فسرالبعض خروج شباب مراهق في تظاهرة بمدينة العيون بنزوعات انفصالية مغلفة في مطالب اجتماعية، حرضت عليها عناصر انفصالية بالمدينة، لزرع البلبلة واختلاق أحداث والترويج لأطروحة الانفصال المعادية للوحدة الترابية للمغرب.