تم بالمدينة العتيقة لفاس إصلاح شبكة توزيع الماء الشروب والتطهير السائل وذلك بفضل الأشغال التي كانت تتم أساسا بالليل من قبل الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بفاس، وقد أمكن الانتهاء من الأشغال الممولة في جزء منها من قبل البنك العالمي، بالرغم من كثافة وقدم المباني وتشابك الأزقة والممرات، فظل الهدف هو تفادي تعثر حركة السير، وانهيار البنايات العتيقة، وكذا ردم وترميم الطوابق الأرضية مرتين. وأطلقت الوكالة، في هذا السياق، عملية تطهير همت مجموع الوديان التي تلقى بها المياه العادمة، وذلك من أجل القضاء على الهشاشة التي تعاني منها وديان وواد (بوخرارب) أساساً. وطالت أشغال الترميم بالدرجة الأولى تهيئة وتنظيف الوديان، وكذا تغطية 30 ممراً مفتوحاً، وترميم بعض المناطق من ضمنها شبكة للتطهير. وبفضل هذه العمليات للترميم أمكن استخلاص النفايات الصلبة التي كانت تشكل عرقلة حقيقية أمام جريان الوديان وتتسبب في فيضانها.