عزى مدير الوكالة الحضرية للنقل أسباب زيادة 40 سنتيماً في ثمن التذكرة منذ 12 نونبر و10 دراهم في بطاقة الاشتراك للطلبة والتلاميذ آخر الشهر نفسها إلى ارتفاع ميزانية التسيير ب 5,9 ملايين درهم نتيجة غلاء البنزين الذي كلف الوكالة هذه السنة 268,474,2 درهما، فضلا عن الزيوت والمطاطيات وقطع الغيار، بالإضافة إلى الزيادة في أجور الموظفين الرسميين ثلاثة ملايين و800 ألف درهم و700 ألف درهم للعرضيين. وأشار زحاف مدير الوكالة خلال ندوة صحافية عقدت أخيراً إلى أن الطلبة والتلاميذ يستطيعون استعمال البطاقة خلال العطل والسبت والأحد، الشيء الذي كان ممنوعا في السابق، وإلى أن الزيادة المقررة تهدف إلى تحقيق توازن الوكالة واستمراريتها، مع أن الوكالة لم تطبق قانون الزيادة القاضي برفع التذكرة ب 10,0 درهم كل سنة منذ ,2002 ومنذ سنة 2000 فيما يخص الانخراطات، وأن الانخراطات المدرسية والجامعية بفاس تبقى منخفضة بالنظر لما هو مسجل في مدن البيضاء 70 درهم ومكناس ومراكش و طنجة 100 درهم. وبخصوص خطوط الحافلات، قال مدير الوكالة إنها تغطي خدمات الوكالة حاليا كلا من الجماعات الحضرية لفاسوصفرو والبهاليل، والجماعات القروية لسيدي احرازم وأولاد الطيب وعين البيضة وعين الله وعين الشكاك وعين الشقف. وتتكون الشبكة التي يتم استغلالها على تراب الجماعات المذكورة من 53 خطاً، من بينها 43 خطاً تغطي المدار الحضري لمدينة فاس، وخطين بمدينة صفرو ونواحيها، بالإضافة إلى 8 خطوط تؤمن الربط بين مدينة فاس والجماعات المجاورة. وتجدر الإشارة إلى أن الخطوط العشرة التي تستغلها الوكالة خارج المدار الحضري لمدينة فاس، تتميز جميعها بمردودية سلبية إذ لا تغطي تكاليف استغلالها. فهي وإن كانت تشكل 19 % من مجموع الشبكة المستغلة، فإنها لا تساهم في المداخيل إلا في حدود 15 %، وبالتالي فإن استغلالها يخلف خصاصا ماليا يقدر ب 8 ملايين درهما سنويا، وذلك حسب الدراسة التي قامت بها الوكالة أخيراً، إلا أن مبرر الإبقاء عليها هو دورها الواضح في مجال النقل الجامعي والمدرسي وفي فك العزلة عن عدد من المناطق القروية المحيطة بمدينة فاس. وأوضح المدير أن الوكالة تتوفر على 215 حافلة لتغطية شبكة ممتدة على طول 450 كلم، من بينها 170 حافلة قابلة للتشغيل، ويشمل الأسطول المتحرك المتكون من 150 حافلة تعمل 16 ساعة يوميا، و20 احتياطية للتعزيز عند العطب أو وقوع حادثة سير، مضيفاً أن 75 % من الأسطول تفوق 5 سنوات، مما يدعو إلى اقتناء حافلات جديدة. ورداً على أسئلة الصحافيين الذين أجمعوا على قلة الحافلات وسوء المعاملة لبعض الجابين والمراقبين، أشار مدير الوكالة أن انخراطات التلاميذ والطلبة تكلف الوكالة 71 مليون و122 ألف درهم سنويا، ولتغطية الخصاص في الحفلات برمجت الوكالة في ميزانية 2006 اقتناء 10 حافلات مزدوجة، كما أن الجماعة الحضرية لفاس بتعاون مع استراسبورغ ستوفر 11 حافلة خلال الشهر الحالي، و17 مطلع السنة المقبلة، كما سيتم إخضاع المستخدمين لدورات تكوينية. وأضاف زحاف أن الوكالة وقعت مشروع البرنامج التعاقدي 2005 2006 الذي يهدف إلى تأهيل الوكالة (إعادة هيكلة الأسطول وإعادة هيكلة التسيير وإعادة هيكلة الموارد البشرية)، والبحث عن آليات لتعويض الخصاص الناجم عن التعريفات الاجتماعية، وتزويد مدينة فاس بمخطط للتنقلات الحضرية، ومعالجة الديون الجبائية المتعلقة بالضريبة على القيمة المضافة التي تقدر ب 40 مليون درهم.