أعلن قادة الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر المعتقلون في سجون الاحتلال الإسرائيلي (رهائن الأقصى) عن مباشرة إضراب مفتوح عن الطعام في العاشر من الشهر القادم احتجاجا على استمرار اعتقالهم منذ أكثر من عام ونصف دون وجه حق. وأكد الأسرى وعلى رأسهم الشيخ رائد صلاح في بيانهم أنه "استنكارا منا لسلسلة من الإجراءات الرسمية الظالمة التي لا تزال تمارس ضدنا ، وإصرارا منا على رفضها وفضحها وفضح القائمين عليها فإننا نعلنها صريحة بلا تراجع أننا نحن "رهائن الأقصى" المعتقلين في معتقل الجلمة سنبدأ بإضراب مفتوح عن الطعام بداية من تاريخ 10/12/2004 على أمل أن يرتفع صوت العدل بعد أن غاب عن قضيتنا أكثر من عام ونصف العام !!". وقالوا "إنها لمعركة أمعاء خاوية إصرارا منا على الإنتصار للقرآن الكريم وقيم الإسلام العظيم ، وإصرارا منا على كسر عصا هذا النهج المخابراتي القبيح التي ارتفعت على الحركة الإسلامية اليوم ، وقد ترتفع على غيرها من القوى السياسية الحرة في مسيرة مجتمعنا العربي الفلسطيني في الداخل". ودعا الرهائن في بيانهم فلسطينيي 48 في الداخل على تصعيد قواه الشعبية والحزبية وفي مقدمتها لجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية أن يساندوا إضرابهم مساندة عملية جادة، "لأنه موقف لا نحرص من خلاله على تحقيق مصالحنا الشخصية ولا الحزبية بل نحرص من خلاله على تحقيق مصلحة جماهيرية عامة لكل مجتمعنا بدون استثناء!!". وحدد المعتقلون وبينهم رئيس الحركة الشيخ رائد صلاح في بيان لهم تلقى مراسل "التجديد" نسخة منه جملة من الأسباب لإعلان الإضراب هي كما وردت في البيان: أولا: لأنه قد مضى على اعتقالنا أكثر من عام ونصف العام وقد بات واضحا للقاصي والداني أن محاكمتنا ما هي إلا مهزلة سياسية مفضوحة ، قد أشرف على حبكها عَلِيَّة المتنفذين في المؤسسة الإسرائيلية ، بداية من رئيس الحكومة شارون ومرورا برئيس الدولة قتصاب والوزير المخلوع تساحي وانتهاء بجهاز المخابرات. ثانيا: لأنه قد بات واضحا أن محاكمتنا ليست محاكمة لأشخاصنا فقط، ولا لبعض مؤسسات الحركة الإسلامية فقط، بل هي محاكمة لقيم القرآن وأركان الإسلام ، وتحديدا محاكمة للزكاة وهي ركن من أركان الإسلام الخمسة ، ومحاكمة للصدق وإغاثة الفقير وكفالة اليتيم وعون المريض والدعوة إلى الله وإقامة المؤسسات الخيرية الإنسانية التي هي من روح القرآن، ثم هي بعد ذلك سعي مخابراتي قبيح لمحاولة وصم كل ذلك بالإرهاب. ثالثا: لأنه قد تطوع شارون بنفسه لإدانتنا من خلال تصريحاته الكاذبة والتي لا يزال يدعي فيها أن إيران تسعى لتجنيد عملاء لها من العرب الفلسطينيين في الداخل بواسطة الحركة الإسلامية !! وكل هذا الكذب لا يزال يروجه قبل أن يقول القضاء كلمته الأخيرة في محاكمتنا. رابعا: لأنه قد تطوع قتصاب بنفسه لإدانتنا والتشهير بنا وذلك عبر همزه ولمزه بالحركة الاسلامية وقيادتها وخاصة من خلال زعمه أن الاقصى ليس في "خطر" ، خلال الإفطار الجماعي الذي كان في تاريخ 5/11/2004م خلال شهر رمضان القريب والذي دعا إليه كل قيادة الوسط العربي . خامسا: لأنها قد تطاولت المؤسسة الاسرائيلية في ظلمها وها هي قد بدأت تطالب بإخراج الحركة الإسلامية أو بعض مؤسساتها عن القانون قبل أن يقول القضاء كلمته الأخيرة في محاكمتنا. ساديا: لأننا قد عانينا من الظلم الصارخ منذ أول لحظة من إعتقالنا ولا زلنا نعاني من هذا الظلم ، لأن المؤسسة الإسرائيلية لا زالت تصر على إعتقالنا لفترات استثنائية غير محدودة متسترة بالمحكمة العليا . سابعا: لأنه لم يبق أمامنا خيارات كثيرة ، سيما وقد غاب صوت العدل في محاكمتنا نهائيا، وباتت المخابرات هي التي تملي المواقف رغما عن الجميع باسم القانون . فلسطين – عوض الرجوب