قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بن المختار إن مشروع "التعليم والتكوين من أجل التوظيف"، الذي يندرج في إطار برنامج الميثاق الثاني، يهدف إلى الرفع من قابلية تشغيل الشباب المغربي من خلال تحسين جودة وملاءمة التعلمات، ضمان الولوج المتكافئ إلى التعليم الثانوي والتكوين المهني لتلبية حاجيات القطاع الخاص، وذلك خلال الاجتماع المنعقد يوم السبت 17 دجنبر 2016 بتطوان، والذي خصص لإجراء عملية انتقاء مؤسسات التعليم الثانوي المتواجدة بتراب جهة طنجة-تطوان-الحسيمة المستفيدة من مشروع "الميثاق الثاني". وأضاف الوزير، بمناسبة إطلاق مشروع "الميثاق الثاني" لتعزيز فرص تشغيل الشباب وإنتاجية العقار المندرج ضمن البرنامج الثاني للتعاون الموقع بين حكومة المملكة المغربية وهيئة تحدي الألفية الأمريكية، أن "التعليم والتكوين من أجل التوظيف"، يتكون من شقين يتعلقان ب"التعليم الثانوي" و"تطوير التكوين المهني والرفع من قابلية تشغيل الشباب"، لافتا إلى أن هذا البرنامج تتلاءم أهدافه مع محاور الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي بالمغرب. وأردف بلمختار أن نشاط "التعليم الثانوي"، الذي خصص له غلاف مالي قدره 112,6 مليون دولار، يهدف إلى الرفع من قابلية تشغيل الشباب من خلال وضع "نموذج متكامل لتحسين مؤسسات التعليم الثانوي"، وكذا تحسين أداء المؤسسات التعليمية بالاعتماد على رافعة "مشروع المؤسسة المندمج" كأداة تشاركية لتحسين النتائج المدرسية والتعلم. وفي هذا الإطار، أشار وزير التربية الوطنية إلى أن المؤسسات الثانوية المستفيدة (إعدادية وتأهيلية)، التي يبلغ عددها 100 مؤسسة، تتوزع على ثلاث جهات (طنجة-تطوان-الحسيمة، ومراكش-آسفي، وفاس-مكناس)، مشيرا إلى أن اختيارها اعتمد على معيار التمثيلية الجغرافية للجهة (شمال ووسط وجنوب المملكة)، وكذا إمكانياتها الاقتصادية وفرص التشغيل المتاحة بها. وأكد ذات المسؤول أن المؤسسات المستفيدة ستحظى بدعم مندمج يهم تقوية استقلالية تدبيرها الإداري والمالي، وتشجيع منهج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعلمات بفضل إنجاز عمليات إعادة تأهيل للبنيات التحتية وتوفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي، وذلك حسب ما ورد بوكالة المغرب العربي للأبناء.