أعرب وزير الخارجية الماليزي، حنيفة أمان، عن استعداده للتباحث مع نظيرته في ميانمار "أونج سان سو كي" حول كيفية مد ماليزيا يد العون لبلادها في إيجاد حل عادل وسريع ودائم لقضية "التطهير العرقي" المتواصلة في ولاية "راخين" بشمالي تلك البلاد. ونقلت وكالة الأنباء الماليزية"برناما"، عن بيان صدر عن وزارة الخارجية في وقت متأخر يوم الخميس 15دجنبر 2016، أن ماليزيا تعرب عن قلقها من احتمال عدم معالجة حكومة ميانمار للأزمة الإنسانية في راخين بشكل عاجل، لأنها ستؤثر على أمن واستقرار هذه المنطقة بما فيها ماليزيا. وأضاف "أمان" أن نزوح المزيد من اللاجئين إلى البلدان المجاورة بما فيها ماليزيا، سيشهد تكرار أزمة اللاجئين على القوارب على عام 2015 ووفقا لوكالة "برناما"، شددت وزارة الخارجية الماليزية على أن هذا هو السبب وراء اعتبار ماليزيا الوضع الحالي في راخين لم يكن "شأن داخلي" لميانمار، ولكنه قضية يمكن أن يكون لها تأثيرات سلبية على المستوى الإقليمي. وذكر البيان أن الدول الأعضاء في رابطة جنوب شرق آسيا "آسيان" مسؤولة عن حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية وفقاً لميثاق رابطة آسيان وميثاق الأممالمتحدة وكذلك إعلان آسيان لحقوق الإنسان . وقالت الوزارة إن ماليزيا في هذا السياق باعتبارها دولة عضواً في الرابطة، تتخذ موقفاً صارماً تجاه هذه القضية . وأوضحت الوزارة أنه"على ماليزيا التحدث عن قضايا تتعلق بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، وهذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله". وأضافت "أن استعداد ميانمار لمواجهة انتقادات وجهاً لوجه كان تغيير موقف من تلك البلاد، كما كان التغيير في لهجة ماليزيا في التعامل مع ميانمار، ونرحب بهذا التطور الإيجابي من ميانمار".