- قالت الأممالمتحدة اليوم الاثنين إن نحو 25 ألف من أفراد أقلية الروهينجا المسلمة غادروا مخيمات للنازحين في غرب ميانمار وعادوا إلى المجتمعات التي فروا منها أثناء عنف عرقي في عام 2012. وقالت فيفيان تان المتحدثة الإقليمية باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لرويترز إن عدد المقيمين في المخيمات انخفض إلى نحو 120 ألف من 145 ألف في ولاية راخين. ومن شأن هذه الخطوة بث الأمل بين الأقليات العرقية في ميانمار بأن أوضاعهم قد تتحسن في ظل الحكومة الجديدة التي تقودها الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية التي تتزعمها أونج سان سو كي. وحققت الرابطة فوزا كاسحا في الانتخابات في نوفمبر تشرين الثاني وتشكل حكومة ستتولى السلطة اعتبارا من الأول من أبريل نيسان. وقالت تان في بيان أرسل لرويترز بالبريد الالكتروني إن أغلب أفراد أقلية الروهينجا الذين عادوا إلى موطنها أعادوا بناء منازلهم. وأضافت أن الخروج من المخيمات بدأ في مارس آذار 2015 في عملية قادتها حكومة ميانمار. وتابعت «هذه التحركات تمثل خطوة إيجابية باتجاه إنهاء النزوح وخفض الاعتماد على المساعدات الإنسانية بالإضافة غلى استعادة درجة من الحياة الطبيعية والكرامة لحياة الناس.» ولكنها مضت تقول إن أقلية الروهينجا المسلمة مازالت تواجه تحديات افتقارها للمواطنة وما يترتب على ذلك من قيود وأضافت أن أعداد مخيمات النازحين انخفضت إلى 40 مخيما من 67 مخيما. وكان الاضطهاد والفقر قد دفع ألوفا من الروهينجا للفرار من ميانمار في أعقاب أعمال عنف بين البوذيين والمسلمين هناك قبل أربع سنوات. وتم تهريب الكثير منهم إلى تايلاند وماليزيا. وقالت الأممالمتحدة أن أعداد المهاجرين انخفضت بشدة هذا العام بالمقارنة بالأعوام السابقة. وشنت الشرطة التايلاندية حملة في مايو أيار 2015 في أعقاب اكتشاف 30 جثة في مقبرة قرب مخيم لمهربي البشر قرب الحدود الماليزية. ودفعت الحملة المهربين لترك سفن في البحر محملة بألوف المهاجرين. وعثر كذلك على مقابر جماعية لمن يشتبه أنهم ضحايا عمليات تهريب بشر على الجانب الماليزي من الحدود. وفرقت حملات تايلاندية وبنجلادشية على المهربين شبكات التهريب التي كانت تنقل المهاجرين من ميانمار وبنجلادش بحرا إلى تايلاند وماليزيا. وتعرضت سو كي والرابطة لانتقادات لعدم قولهما الكثير بشأن كيفية معالجة الوضع في راخين لكن فوزهما في الانتخابات أثار تفاؤلا حذرا بين الروهينجا. وقال جيسوس سانز سفير الاتحاد الأوروبي لدى تايلاند إن تدفقات اللاجئين والمهاجرين إلى تايلاند من مناطق الصراع في أجزاء أخرى من ميانمار تراجعت أيضا إذ يأمل السكان في تحسن الأوضاع في ظل الحكومة الجديدة.