في سابقة من نوعها، عرض المهرجان الدولي السادس عشر للفيلم بمراكش، اليوم الأحد، فيلما من أفلام التحريك من إنتاج استوديوهات شركة (ديزني) الأمريكية، بحضور عشاق هذا الفن من فئات عمرية مختلفة. وقال المدير العام للشركة الأمريكية بفرنسا وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ، جون فرانسوا كاميليري، في تصريح على هامش فعاليات المهرجان، أن برمجة واحد من أفلام التحريك المهمة هذه السنة، وعنوانه "موانا: أسطورة نهاية العالم"، شكل حدثا بارزا مضيفا أن "إدارة المهرجان برمجت عرض الفيلم لفائدة جمهور خاص، يتمثل في الأطفال المحبين لإنتاجات أفلام التحريك". واعتبر كاميليري أن الحدث سابقة من نوعها على ثلاثة مستويات، فهي من جهة "المرة الأولى التي يقوم فيها مهرجان مراكش ببرمجة فيلم من أفلام التحريك، وهي أيضا المرة الأولى التي تحضر فيها شركة "ديزني" إلى المهرجان، كما أنها من جهة أخرى المرة الأولى التي يتم فيها عرض فيلم من أفلام "ديزني" في القاعات المغربية مدبلجا باللغة العربية". وسجل كذلك أن تطور التقنيات المستخدمة في إنتاج أفلام التحريك يتيح للجمهور أن يعيش تجربة فريدة، ينغمس من خلالها في عالم متفرد يخلقه الفيلم، ما يظهر الأهمية التي أصبحت تكتسيها هذه الأفلام في صناعة السينما. واستحسن الحضور هذه البادرة، حيث عبر الآباء الذين جاؤوا مرفوقين بأطفالهم عن رضاهم على هذه الالتفاتة الطيبة التي قامت بها ادارة المهرجان، معتبرين أنها خطوة ايجابية، يتم من خلالها اشراك الفئات الناشئة في الحركة الفنية والثقافية، من أجل تحبيبها في الفن السابع، وإذكاء الحس الفني والابداعي لديها . وغصت قاعة العرض بالجمهور الناشئ الذي تفاعل مع مشاهد هذا الفيلم الهوليودي، وقال أيمن وهو طفل في التاسعة من عمره، لوكالة المغرب العربي للأنباء إن هذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها لمشاهدة فيلم سينيمائي، وإنه أعجب بقصة الفيلم وبالأجواء التي تميز بها العرض، والأضواء والأصوات التي رافقته، وعبر عن رغبته في اعادة التجربة مرات متعددة.