تستعد مدينة مكناس لاحتضان من 21 إلى 26 مارس الجاري، الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي لسينما التحريك (فيكام) بعرض أفلام جديدة لرواد سينما التحريك في العالم لأول مرة بتقنية الأبعاد الثلاثة. جانب من الندوة الصحفية (خاص) كشف المنظمون في ندوة صحفية احتضنتها مدينة الدارالبيضاء، أول أمس الخميس، أن المهرجان الذي تسهر على تنظيمه، منذ سنة 1993 مؤسسة "عائشة"، بشراكة مع المعهد الفرنسي والعديد من المؤسسات العمومية والخاصة، سيسلط الضوء على سينما التحريك الكندية، من خلال برمجة أفلام جديدة سيجري عرضها لأول مرة بتقنية ثلاثية الأبعاد بمسرح المعهد الفرنسي. وأوضح المدير الفني للمهرجان محمد بيوض أن الدورة الثالثة عشرة ستكرم شخصية بارزة في سينما التحريك الكندية الراحل نورمان ماك لارين بمناسبة الذكري المائوية لميلاده، من خلال عرض فيلم قصير لهذا الاسم السينمائي اللامع في بداية كل حصة، فضلا عن برمجة ورشات تكوينية للتعريف والتحسيس بمختلف تقنيات التحريك التي اشتغل بها هذا الرائد السينمائي العالمي، مضيفا أن الوكالة الوطنية للأفلام بكندا، التي تعد من أكبر مختبرات الإبداع السينمائي في العالم، ستكون حاضرة لتقديم إبداعات مهمة لمنتجين في سينما المؤلف للتحريك. وسيتميز برنامج المهرجان، الذي يعد الأول من نوعه في إفريقيا والمغرب العربي، حسب بيوض، بتقديم المنتجة المنفذة بالوكالة الوطنية للأفلام بكندا، جولي روي، برنامجا من الأفلام مخصص لمكانة المرأة في سينما التحريك، كما ستقترح الخزانة السينمائية الكندية والمخرج المتميز ستيفن ولشن، سفرا فنيا في أجواء سينما التحريك التجريبية الكندية. وأكد بيوض أن المهرجان، سيواصل في هذه الدورة ترسيم أهدافه، من خلال تقريب الجمهور المغربي من جديد سينما التحريك في العالم، ومواكبة وإبراز المواهب الشابة ومساعدتها على ولوج عوالم الصناعة السينمائية، وترسيخ مدينة مكناس كقبلة دولية لسينما التحريك. ويشجع المهرجان الوسط الاحترافي الدولي بتنظيمه للمرة الخامسة المسابقة الدولية لأفلام التحريك القصيرة، فضلا عن إطلاق الدورة الأولى من المسابقة الدولية لأفلام التحريك الطويلة. وأشار بيوض إلى أن المهرجان أضحى موعدا سنويا قارا لدى الأطفال، كما صار موعدا، أيضا، للسينمائيين للمشاركة بأعمال فنية تراعي الحاجيات الفنية وأذواق الأطفال، مؤكدا أن المهرجان سيقدم العرض ما قبل الأول لشريط "أسطورة ساريلا" بتقنية الأبعاد الثلاثة، ضمن الدورة الأولى للمسابقة الدولية لأفلام التحريك الطويلة . وفي إطار ترسيخ ثقافة الصورة عند الناشئة وتحفيز الهواة على دخول عالم الاحتراف، ستستضيف الدورة الثالثة عشرة من المهرجان "ماستر كلاس" لأسطورة حية في سينما التحريك، ويتعلق الأمر بالمخرج في استديوهات ديزني الشهيرة، إيريك غولدبيرغ، الذي سيدعو الجهور في حفل الاختتام لسفر بالصوت والموسيقى في تاريخ سينما التحريك. كما يستضيف المهرجان العديد من الفنانين والمهنيين، الذين سيشاركون الجمهور متعة المشاهدة السينمائية. ومن أجل إشعاع المهرجان، وتعميم ثقافة الصورة على الجميع سيتواصل برنامج فيكام المغرب بتخصيص أسبوع لسينما التحريك المتنقلة بالدارالبيضاء وعبر شبكة المعاهد الفرنسية التي ستشهد برمجة سينمائية متميزة يساهم فيها سينمائيون عالميون.