افتتح فيلم عن المقاومة الكورية للاستعمار الياباني المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته ال16مساء يوم الجمعة 2 دجنبر 2016. ويحكي فيلم "عصر الظلال" رواية واقعية في قالب سينمائي مبدع، أظهر من خلاله المخرج عن قدرته في تحريك الشخصيات وشد المتفرج من بداية الفيلم إلى نهايته. وتدور الرواية في مدن شنغهاي وسيول، وفيها يعمل عميد شرطة كوري لحساب الاستعمار الياباني، حيث يكون مطالبا بتفكيك شبكة من المقاومة المسلحة الكورية. وتضمن الفيلم مشاهد صادمة ومؤلمة في نفس الوقت، تعبر عن اللحظات العصيبة لاشتباك المقاومين بالمستعمرين مرة، و عن حالات تعذيبهم في السجون مرة أخرى. وقال المخرج كيم جي-وون قبل بداية العرض إنه سعيد بالتواجد في مدينة جميلة مثل مراكش، معبرا عن امتتنانه لكرم الضيافة، وإعجابه بالكسكس والطاجين. وأضاف أن الفيلم مستوحى من قصة حقيقية عن المقاومة الكورية، وهو يتضمن مشاهد صادمة وقوية، لكنه متأكد من أنها مؤثرة وتحرك فينا الكثير من المشاعر الإنسانية. واستطاع المخرج أن يظهر كيف يجد كل إنسان مبرراته للقيام بخيانة الوطن، في مقابل من يتحمل التعذيب من أجل هذا الوطن. كما يظهر أن البطل مهما كان قويا، ففي لحظة ضعف يتصرف بالعاطفة الساكنة فيها، وتكون تصرفاته وبالا على من يحب ويعشق. لكن الرسالة القوية في الفيلم هي أن الذكاء والتخطيط الجيد والتعاون هم السبيل إلى النجاح ولو كانت نسبته جد ضئيلة. وقبل عرض الفيلم، تم تقديم أعضاء لجنة التحكيم، إذ أعلنوا عن افتتاح المهرجان بلغات بلدانهم. وقال بيلا تار رئيس لجنة التحكيم، في كلمة افتتاحية، " السينما فن متكامل، نؤمن فيها بالصورة للدفاع عن الكرامة والتعبير عن كل إشكال الحياة". ولأول مرة سيسمح للأطفال أكثر من سنوات لدخول المهرجان لمشاهدة الفيلم الكارتوني العالمي "موانا". وأعلن خلال الافتتاح أن شركة ديزني بذلت جهدا إضافيا من أجل ترجمته إلى اللغة العربية. ويتصدر هذا الفيلم شباك التذاكر في أميركا مع بدء عرضه قبل أيام. وعرف افتتاح المهرجان حضور مجموعة من النجوم المغاربة مثل: عزيز داداس ومحمد الجم، وعمر لطفي وزوجته فرح الفاسي، ومنى فتو ، وعبد الرحيم التونسي المكرم في هذه الدورة ،ومحمد الشوبي وعبد الخالق فهيد، ومحمد الخياري وعبد الله فركوس وغيرهم. وفي بداية الافتتاح قدمت لوحة فنية راقصة، مزجت بين الموسيقى القوية والتعبير الجسدي الفني من جهة والمؤثرات البصرية من جهة ثانية.