برمجة غنية ومتنوعة ستعرفها الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس (فيكام) المقرر تنظيمها ابتداء من الجمعة القادمة (21) وإلى غاية الاربعاء(26) مارس الجاري، وذلك من طرف مؤسسة عائشة بشراكة مع المعهد الفرنسي بمكناس.. دورة تراهن على حضور آلاف الاطفال وآبائهم وأوليائهم والمولعين بفن سينما التحريك من مكناس والمدن المجاورة بل من المدن الكبرى من قبيل الدارالبيضاء و الرباط.. لمتابعة آخر وأبرز الإنتاجات الدولية في هذا النوع السينمائي، وخصوصا الإنتاجات السينمائية الكندية التي سيتم الاحتفاء بها في هذه الدورة من أحد روادها نورمان ماك لارين الذي تشكل هذه السنة الذكرى المئوية لمولده. وفي هذا الإطارقد عملت اللجنة المنظمة، بالمناسبة ، على برمجة فيلم قصير في كل فقرة من فقرات المهرجان لتقديم والتعريف بهذا النابغة السينمائي الكندي للجمهور المغربي الذي ستكون المناسبة له، أيضا، لمشاهدة إنتاجات سينمائية كندية أخرى في سينما المؤلف للتحريك ستحتضنها حديقة المعهد الفرنسي بمكناس و «فندق الحنة»... وكذلك مشاهدة أفلام جديدة لم يسبق عرضها من قبل، والتي ستصادف - كما أوضحت اللجنة المنظمة في الندوة الصحافية التي نظمتها بالدار البيضاء، حدث رقمنة مسرح المعهد الفرنسي وتجهيزه بتقنية عرض ثلاثية الأبعاد، حيث تم وضع، في هذا السياق، برنامجا مخصصا لأفلام مكانة المرأة في سينما التحريك، وسفرا فنيا في سينما التحريك التجريبية الكندية، وعرضا ما قبل أول لشريط «أسطورة ساريلا» بتقنية الثلاثية الأبعاد.. وتوازيا مع هذه الانشطة السينمائية الاحتفائية بعالم سينما التحريك الكندية ، سيسجل المهرجان إطلاق الدورة الأولى من المسابقة الدولية لأفلام التحريك الطويلة، إضافة إلى مواصلة تفعيل مسابقة «جائزة عائشة» لسينما التحريك التي تستهدف إبراز مواهب سينمائية مغربية شابة لولوج عالم سينما التحريك الواعد. وبالمناسبة، كشفت اللجنة المنظمة أن عبد اللطيف العيادي، الفائز بجائزة الكبرى للدورة السابقة (السابعة) سيعرض فيلم تحريك قصير تحت عنوان ( festin). الذي أنجزه مؤخرا بعد دعمه بمنحة قدرها خمسون ألف درهم. هذا ، وستحضع هذه مسابقة عائشة لمتابعة لجنة تحكيم مكونة من إيريك بيبو بيرجورون ونايلة مجدلاني ومحمد السلاوي الأندلسي وإيريك توستي والصيني هيفانغ وي، بينما المسابقة الدولية للأفلام الطويلة، التي ستتنافس أفلامها الستة والثلاثون، التي تم انتقاؤها من قبل لجنة تحكيم أولية من بين 200 فيلم قدمت ترشيحها، ستتنافس على الجائزة الكبرى للمهرجان المقدرة جائزتها بحوالي ثلاثة آلاف أورو، وعلى جائزة لجنة التحكيم، وجائزة أحسن فيلم قصير فرنكوفوني ، وهي مقدمة من إذاعة وتلفزيون سويسرا، وجائزة أحسن فيلم قصير لنهاية الدراسة، وجائزة الجمهورو وجائزة المسابقة الدولية لفيلم التحريك الطويلو وقدرها ألفا أورو. و ستفصل في أفضل الافلام الدولية لجنة تحكيم مكونة من كل سيرج برومبرغ رئيسا، وعضوية كل من الفنانة المغربية لطيفة أحرار وغاستون كابوري وديلفين نيكوليني وريجينا بيسوا. وعلى غرار الدورات السابقة تستضيف الدورة الحالية ماستر كلاس لأحد نجوم التحريك في امريكا (وولت ديزني) ىالمخرج الامريكي ايريك غولدبيرغ، كما سيقدم المخرج سيرج برومبرغ في حفل الاختتام سفرا بالصوت و الصورة في تاريخ سينما التحريك، وقبل ذلك سيتم تنظيم ورشات سينمائية سيقدمها مهنيون دوليون في عالم سينما التحريك، ويتعلق بعضها بورشات السيناريو، الانتاج، الوثائقي التحريكيو ورشة حول كيفية إنجاز فيلم «أسطورة ساريلا» ، ورشة حول المكرم السينمائي الكندي نورمان ماك لارين وورشة حول تقنيات التحريك..