تزخر الثقافة الأمازيغية بدرر من الأمثال الشعبية التي تصور المواقف وتلخص التجارب اليومية، وتصف المحيط وتدون حلول المشاكل والقضايا التي تعرض للمجتمع كي تعتبر بها الأجيال المتعاقبة. في هذا الركن نقدم باقة من الأمثال الشعبية الأمازيغية مع ترجمة معانيها إلى العربية ومحاولة استقراء مضامينها ومغازيها. يوف يان ءاك ءيملان يان ءاك ءيسكرن معناه: من علمك خير ممن فعل لك شيئا، وهو مقابل المثل الصيني: علمني كيف أصطاد خير من أن تعطيني سمكة كل يوم، ويضرب هذا المثل في الحث على التعليم والتعلم، وعدم التواكل أو العيش عالة على الآخرين. ءيرزا ءووالو ءار تاكّان ءيمي ءيتفوناست ترجمته: تكسر المحراث ومضوا يتفقدون البقرة، ويضرب في من يعالج المشاكل من غير أصلها، أو يترك المشاكل الحقيقة ويعالج ما ليس مشكلا. ءاكشّوض ءيقّورن ءاد ءيجدرن واد ءيزكزاون ترجمته: العود اليابس هو الذي يحرق العود الأخضر، وهو معنى المثل العربي الدارج حوتة تخنز شواري، ويضرب في سوء الأشرار يؤخذ به الأخيار، وذنب المذنبين يمس شره البُرآء. كار بنادم زود ءازرو: تضرت فلاس ءيبيجك ءيضر فلاك ءيبيجك ترجمته: الإنسان السيء مثل الحجر، إن تسقط عليه يوجعك، وإن يسقط عليك يوجعك، ويضرب في الشخص الذي لا يأتي منه إلا الشر وأينما توجه لا يأتي بخير. ءيزي ءورا يسكار تاميمت واخّا يوكر تيزّويت ترجمته: الذبابة لا تنتج العسل ولو كان حجمها أكبر من النحلة، ومغزاه أن عطاء الفرد لا يقاس بحجمه أو بمكانته، ولكن بالملموس من عمله وقدراته. ءيفولكي باهرا ءوليلي ماش ءيحرا ترجمته: ما أجمل شجر الدفلة، لكنه مر، ومعناه أن المظاهر غالبا ما تكون خادعة، وأن ظاهر الأشياء لا يعكس بالضرورة مكامن باطنها. ءاينّا يكرز يان ءايمكّر ترجمته: لا يحصد المرء إلا ما زرع، ويحمل هذا المثل معنى قوله تعالى (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى، وأن سعيه سوف يرى