تزخر الثقافة الأمازيغية بدرر من الأمثال الشعبية التي تصور المواقف وتلخص التجارب اليومية، وتصف المحيط وتدون حلول المشاكل والقضايا التي تعرض للمجتمع كي تعتبر بها الأجيال المتعاقبة. في هذا الركن نقدم باقة من الأمثال الشعبية الأمازيغية مع ترجمة معانيها إلى العربية ومحاولة استقراء مضامينها ومغازيها. ءازرك ءورا يزّاض ءيكركيسن ترجمته: الطاحونة لا تطحن الأوهام، ومعناه أن الجدية هي المطلوبة، ويضرب في من يكثر الكلام بغير فعل يذكر. تامتنت ءيكّوتن ءار تسبزاك لعجين ترجمته بالعربية الدارجة: كثرة الخميرة كتنفخ العجينة، وهو مقابل المثل العربي: الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده يان ءيسرواتن ءيفيفل تقانتيد تنزي معناه: من يَدرس الفلفل لن يسلم من العطاس، وهو مقابل المثل الفرنسي من يزرع الريح يحصد العاصفة، كما أنه يفيد معنى المثل المغربي لي دار راسو في النخالة ينقبوه الدجاج. زوند ءاشطاب ءوفولّوس ءضو نا د كا يوشكان ياويت ترجمته: مثل ذيل الديك، من أي اتجاه جاءت الريح ينصاع لها، ويضرب في من لا يستقر على حال، ويغير مواقفه من لحظة إلى أخرى. ءيمطاون ن تغوزنت لي يشّان تاروانس معناه: يذرف دموعا مثل دموع العنكبوت التي أكلت أبناءها، ويقال لمن يتظاهر بالحزن وهو في الحقيقة غير ذلك، وهو ما يعبر عنه في اللغة العربية بدموع التماسيح. ءورون ءيسوفا تيركيين ءارونت تيركيين ءيغد ترجمته: ولدت المشاعل جمرا وولد الجمر رمادا، يضرب هذا المثل في تراجع الكفاءة والجدية من جيل إلى جيل، كما يقول هذا المثل من ليس راضيا على أداء أبنائه. ءوسان ن لحما ءاغ يزدم يان ءيتكرست ترجمته: في أيام الصيف يُحطب لفصل الشتاء، ويضرب هذا المثل للحث على الادخار، وكذلك على حسن التخطيط والبرمجة.