تزخر الثقافة الأمازيغية بدرر من الأمثال الشعبية التي تصور المواقف وتلخص التجارب اليومية، وتصف المحيط وتدون حلول المشاكل والقضايا التي تعرض للمجتمع كي تعتبر بها الأجيال المتعاقبة. في هذا الركن نقدم باقة من الأمثال الشعبية الأمازيغية مع ترجمة معانيها إلى العربية ومحاولة استقراء مضامينها ومغازيها. مقار ءيزبوب ءيتري ءيكا ءاك تيفاوت ترجمته: النجم مضيء رغم صغره، ويضرب في كون العطاء والإنتاج لا علاقة له بحجم الشخص أو مظهره. يوف ءاتخمج ءولات ءيشّا عمي ترجمته: أن يفسد الطعام خير من أن يأكله عمي، ويضرب هذا المثل في كثرة الحسد والبغضاء، خصوصا في صفوف الأقارب وأبناء العائلة الواحدة. توكا ن ءيمي ءوراست شتان لبهايم ترجمته: الأعشاب التي توجد قرب باب البيت لا تأكلها المواشي، وهو مقابل المثل العربي: مطرب الحي لا يطرب. ءامناي نواكال ءور ءيكصوض تاضوري ترجمته: الفارس الراكب فوق الأرض لا يخشى السقوط، ويضرب في من يدعي الشجاعة والإقدام وهو لا يقدر على ركوب المخاطر والأهوال. ءور ءيزضار ءايسفسي توديت س مناصا ترجمته: لا يقدر حتى على إذابة السمن مقابل نصفه، ويضرب في من استفحل كسله ولا يقدر حتى على إنجاز أكثر الأعمال بساطة وأقلها عناء وجهدا. يوف يان ءيشان ءاليلي يان ف ءيكا وديس نس ترجمته: أن تأكل شجر الدفلة (نبات مر) خير من أن تكون عبدا لبطنك، ويضرب في الحث على القناعة وعلى التعفف والغنى عن أكل الحرام. يازوتّ ءان ءامكّرض ءيفلت ترجمته: تابع سلخ الذبيحة حتى وصل العنق فتخلى عنها، ويضرب في من لا يتمم أعماله، حيث يباشرها حتى آخر اللمسات ثم يتركها. تافولوست د ءيكياوننس ترجمته: مثل الدجاجة وكتاكيتها، ويضرب هذا المثل في الإخوة الذين لا يتراحمون ولا يتعاونون، ولا يعطف بعضهم على بعض، أي لا يعرفون المعنى الحقيقي للأخوة، وتعود قصة هذا المثل إلى أن دجاجة خرجت مع صغارها يبحثون عن الأكل، فوجد أحدهم دودة وطلب منه الثاني أن يقتسمها معه مذكرا إياه بواجبات الأخوة، فرفض الأول قائلا: لا أخوة بيننا معشر الدجاج، فذهب الثاني إلى أمه يبكي ويشكو جفاء أخيه، فقالت الدجاجة: يا بني لقد صدق، فليس لي ثدي ترضعان منه حتى تكتمل أخوتكما، فليعتمد كل منكم على نفسه.