نظم تلاميذ ثانوية عبد الرحمان بن زيدان بمكناس أخيرا وقفة احتجاجية لمدة ساعتين، ورددوا خلالها شعارات منددة بالنيابة الإقليمية للتربية الوطنية وسلوكها الذي وصفه بيان صادر عن الوقفة بكونه قد مس بكرامة التلاميذ والمؤسسة والمتمثل في الزيارة المفاجئة للجنة نيابية للقسم الداخلي في وقت متأخر من الليل وتوجيه التهم لتلاميذ القسم الداخلي المبنية على الإشاعة المغرضة وهم أبرياء منها، متسائلين لماذا تم كل ذلك في هذا الوقت بالذات وفي غياب كافة المسؤولين المسيرين للثانوية؟ كما ندد التلاميذ بحرمانهم من مادة التربية الإسلامية بسبب الخصاص في الأساتذة رغم مطالبتهم المتكررة التي تقابل بالوعود الكاذبة منذ شهرين ونصف تقريبا، مطالبين النائبة الإقليمية بتقديم اعتذار رسمي لرد الاعتبار لهم وصيانة كرامتهم، وتوفير أساتذة التربية الإسلامية ليتمكنوا من اجتياز امتحانات الباكالوريا في إطار مبدإ تكافؤ الفرص مع باقي المؤسسات الأخرى. وحذر التلاميذ من مغبة الاستمرار في هذا النهج معلنين عن لجوئهم إلى كافة الوسائل المشروعة لتحقيق مطالبهم بما فيها القيام بمسيرة إلى مقر النيابة. وعبرالأساتذة والعاملون بإدارة المؤسسة المذكورة من جهتهم، في عريضة تضامنية حصلت التجديد على نسخة منها عن استنكارهم للتعسف الذي لحق بالسيد علي نعيش بتاريخ 12 01- 2005- وهو عون متطوع بالثانوية من قبل اللجنة النيابية بمناسبة زيارتها للقسم الداخلي والمتمثل في توقيفه عن مزاولة مهامه الموكولة إليه منذ تسع سنوات من تنظيف وبستنة وحراسة المؤسسة بالنهار وبالليل أحيانا إضافة إلى إصلاح السبورات والمقاعد وخدمة المقصف وغيرها من الخدمات الأخرى، وهو المشهود له بالنزاهة والكفاءة والفعالية والحيوية، متسائلين بدورهم عن سبب سكوت النيابة عن تواجده وعمله بالثانوية طيلة السنوات التسع على الرغم من علمها بذلك؟ معلنين تضامنهم المطلق معه إلى حين استرجاع كافة حقوقه. وعبر أعوان المؤسسة في عريضة استنكارية حصلت التجديد على نسخة منها عن استنكارهم الشديد لما لحق بالسيد علي نعيش من تعسف واتهامات مجانية ورخيصة بهدف إبعاده عن المؤسسة في الوقت الذي تعرف المؤسسة نقصا وخصاصا في الأعوان، معلنين تضامنهم المطلق معه إلى حين رد الاعتبار له بالشكل المناسب. واستغرب كل من تلاميذ القسم الداخلي والقسم الخارجي في عريضتين منفصلتين التهم الملفقة ضد السيد علي نعيش معلنين براءته منها، متسائلين عن الخلفيات والدوافع التي كانت وراءها.