أدانت جمعية الدفاع عن المحتجزين بتندوف ومقرها بالسويد يوم الأحد 11 دجنبر 2005 خروقات حقوق الإنسان والجرائم التي يقترفها البوليساريو في مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر. ودعت الجمعية في بلاغ بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي للتدخل للكشف عن مصير الأشخاص المختفين في مخيمات تندوف والتحقيق في الخروقات اليومية لحقوق الانسان في هذه المخيمات . وأشارت الجمعية بالخصوص إلى إحدى الجرائم التي ارتكبها البوليساريو، ويتعلق الأمر بأسرة اختفى جميع أفرادها في سجون البوليساريو في الثمانينيات. وحسب الجمعية فإن عبد السلام بوغرفاوي من قبيلة أيت لحسن وزوجته فاطمة محمد وهي تنحدر من أسفي وابنيهما (لا يتجاوز سن أحدهما 12 شهرا) اختطفوا سنة 1982 من طرف البوليساريو في مدينة ورغلة الجزائرية، مؤكدة أن معتقلين سابقين قابلوا هذه الأسرة بسجن الرشيد سنة1984 غير أن مصير الأسرة ظل غامضا منذ هذا التاريخ. وذكت الجمعية أنه تم تسجيل العديد من عمليات الاعتقال مؤخرا بمخيمي أوسرد والسمارة بتندوف موضحة أن علي سالم الطالب و سالم بركة عياش وخاطري سلامة ومباركلينا حمدي اعتقلوا عقب المظاهرات التي نظمت ضد قيادة البوليساريو. وقدأكد رئيس الجمعية يحيى لامين إلى أنه وجه رسائل للأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ولرئسي مفوضية حقوق الانسان والمفوضية السامية للاجئين أطلعهم فيها على الوضع الحقوقي الخطير في مخيمات تندوف. من جهة أخرى أشار بلاغ جمعية الدفاع عن المحتجزين بتندوف إلى أن محمد عبد العزيز والقادة الآخرين ل البوليساريو يوجدون في حالة توتر وانفعال خصوصا بعد أن تقدم المغرب بمقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية لأنهم ( أي قادة البوليساريو) مقتنعون بأن الصحراويين يأملون في وضع حد لهذه المأساة وفي لم شمل كل العائلات في مغرب موحد وغير قابل للتجزيء. وأوضحت الجمعية أن محمد عبد العزيز لا يرغب في التوصل إلى حل للنزاع بل يفضل الاستمرار في استغلال الامتيازات التي يستفيد منها منذ ثلاثين سنة.