تجري مواجهة بين المجموعة المسلمة في (نيس) الفرنسية على الكوت دازور ورئيس البلدية / جاك بيرا حول إنشاء مسجد في المدينة الخامسة في فرنسا . ويناضل المسلمون في المدينة للحصول على إذن ببناء المسجد في ظل معارضة قوية لرئيس البلدية .. اليميني المتطرف سابقا ، الذي انضم إلى (حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية) - حزب الحكومة الحالية - . فقد تجمع أمس - السبت - متظاهرون من أجل تسليم البلدية عريضة موقعة من " أكثر من ثلاثة آلاف شخص " تطالب بإنشاء المسجد ، في مبادرة مناهضة لعريضة أخرى وقعها ثلاثة آلاف معارض لبناء المسجد في وسط المدينة . وقال أحد الخطباء خلال التظاهرة : " نطالب بالحق في الصلاة بكرامة ، ونطالب - ككل المواطنين الفرنسيين - بالحق في حرية المعتقد " . وقد عبر المسلمون - الذين يقدمون أنفسهم على أنهم "مواطنو نيس من الطائفة الإسلامية" - عن صدمتهم من تصريحات أدلى بها أخيرا بيرا إلى صحيفة (لوموند) الفرنسية ، ومما قاله : " ليس هذا وقت إنشاء أرض إسلامية في قلب (نيس) .. في ظل مواجهة أعمال العنف في الضواحي وانتشار الإسلام المتشدد .. سأعارض بناء أي مسجد في (نيس) " . وعلى ذلك ، فقد تقدمت جمعية (إس أو إس راسيسم) - المناهضة للتمييز العنصري - بشكوى بسبب التمييز الذي ينطوي عليه هذا الكلام . وأوضحت مؤسسة (مبارك) - التي كانت تقوم بمفاوضات منذ بضعة أشهر إلى جانب مؤسسة (ألب ماريتيم) مع أصحاب مبنى .. تبلغ مساحته 800 متر مربع - بهدف شرائه : " إن المشروع توقف فجأة بسبب ضغوط تمارسها البلدية " . وقال أحد واضعي العريضة : رزاق فتنان : " منذ 15 عاما نطالب بمسجد لمسلمي نيس البالغ عددهم 20 ألفا " . وتوجد في نيس - بحسب الجمعيات الإسلامية - حوالي عشر صالات للصلاة .. بينها واحدة في وسط المدينة صغيرة جدا ، يضطر معها أكثر من 500 شخص في يوم الجمعة إلى الصلاة على الرصيف " . وكانت البلدية قد أصدرت في عام 2003 أمرا إلى المصلين بالخروج منها ؛ لأنها كانت تنوي استخدامها كمكب للنفايات ، إلا أن المشروع أثار ضجة ومعارضة .. وبقيت الأمور على ما هي عليه . هذا ، وقد أعلنت بلدية نيس الجمعة ، أنه سيتم تكوين (مجموعة عمل) لتدرس مسألة البحث عن مكان للصلاة للمسلمين في المدينة .