بدأت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في مستهل زيارتها للقارة الأوروبية يوم الاثنين حملة دفاعية لمواجهة الانتقاد الأوروبي لكيفية معاملة الولاياتالمتحدة للسجناء في حربها على ما تسميه الإرهاب. وتستغرق رحلة رايس خمسة أيام تزور فيها ألمانيا ورومانيا وأوكرانيا ومقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل. وقال ريتشارد لوغار رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي في مقابلة مع شبكة (سي.ان.ان) التلفزيونية الأمريكية، كما فهمت أن الوزيرة رايس ستقول اسمعوني الآن لاننا في هذا الامر معا وسبق ان تحدثنا حول ما يحدث قبل فترة طويلة. أي انها ستقول لهم.. اهدأوا. وقال لوغار وهو سناتور جمهوري من ولاية انديانا يجب أن ننتظر لنرى ما إذا كان هذا سيكون مرضيا بدرجة كافية (لهم) في هذه المرحلة . ورفضت الولاياتالمتحدة لما يقرب من شهر تأكيد أو نفي تقارير إعلامية بأنها احتجزت سجناء سرا في دول بشرق أوروبا ونقلت محتجزين سرا عبر مطارات في أنحاء القارة الأوروبية. وطالب الاتحاد الأوروبي أن ترد واشنطن على الأخبار لتهديء مخاوف الشعوب والحكومات الأوروبية بشأن الممارسات الأمريكية غير القانونية وهي التي انتقدت من قبل فضائح إساءة معاملة الجنود في العراق وغوانتانامو بكوبا. وحدد ستيفن هادلي مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جورج بوش أقوى مبررات الدفاع التي ستطرحها رايس خلال رحلتها الأوروبية لكنه رفض الإجابة على أي اتهامات محددة. وقال هادلي لقناة فوكس التلفزيونية نحن نلتزم بالقانون الأمريكي ونحترم سيادة البلاد التي نتعامل معها ولا ننقل الناس من شتى أنحاء العالم حتى يعذبوا . وذكر دبلوماسيون أوروبيون ومسؤولون أمريكيون أن رايس ستضغط بدورها على حلفاء الولاياتالمتحدة لتشجعهم على تحسين صورتها لدى شعوبهم وإخبارهم أن وكالات المخابرات تعمل مع الولاياتالمتحدة لمنع وقوع هجمات على وسائل النقل مثلما حدث في العاصمة الإسبانية مدريد والعاصمة البريطانية لندن. وابتعدت رايس بصورة كبيرة عن الظهور في الأماكن العامة خلال الفضيحة في الوقت الذي كانت فيه إدارة بوش تحاول وضع استراتيجية للتصدي للانتقادات.