أكدت كاترين كولونا الوزيرة الفرنسية المكلفة بالشؤون الأوربية أول أمس بالرباط أن باريس ومدريد هما المدافعان عن المغرب داخل الاتحاد الأوربي. جاء ذلك في تصريحات للصحافة أدلت بها السيدة كولونا عقب اجتماع ثلاثي الأطراف شارك فيه أيضا ألبيرتو نابارو كاتب الدولة الإسباني في الشؤون الأوربية والطيب الفاسي الفهري الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون. وقالت الوزيرة الفرنسية إن الجانبين الإسباني والفرنسي هما المدافعان عن المغرب لدى أوربا لأن مستقبلنا مشترك، مضيفة أن المغرب يعد البلد الأكثر تقدما في علاقاته مع الاتحاد الأوربي. وسجلت المسؤولة الفرنسية أن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها وزيران مكلفان بالشؤون الأوربية بزيارة مشتركة للمغرب، موضحة أن هناك مجالا واسعا للتعاون بين الجانبين. وخلال لقائهما بالسيد طيب الفاسي الفهري، بحثت السيدة كولونا والسيد نابارو عدة قضايا خاصة منها نتائج القمة الأورومتوسطية الأخيرة ببرشلونة، وعلاقات التعاون بين المغرب والاتحاد الأوربي، والمؤتمر الوزاري الأوروإفريقي المقبل حول الهجرة المزمع عقده قريبا بالمغرب. وتابعت الوزيرة الفرنسية المكلفة بالشؤون الأوربية بدأنا اجتماع عمل منذ مساء أمس الأحد وواصلناه صباح اليوم بشكل موسع مع مسؤولين يمثلون اللجنة الأوربية ووزير الداخلية المغربي بهدف بحث الآليات الكفيلة بتعزيز أفضل للعلاقات المتينة أصلا بين الرباط وبروكسيل. ويتضمن برنامج زيارة المسؤولة الفرنسية ونظيرها الإسباني للمملكة والتي تأتي غداة قمة برشلونة، اجراء مباحثات مع المسؤولين المغاربة حول قضايا ذات طابع سياسي واقتصادي، فضلا عن مسائل مرتبطة بظاهرة الهجرة. وبخصوص هذه النقطة، صرحت السيدة كولونا بالقول لقد دعمنا على الفور الاقتراح الذي تقدم به كل من المغرب وإسبانيا لعقد مؤتمر وزاري أوروإفريقي حول قضية الهجرة. وسيبحث الطرفان الفرنسي والإسباني أيضا مع المسؤولين المغاربة مسائل مرتبطة بالمساعدات والتنمية المشتركة. وقالت السيدة كولونا في هذا السياق ستكون نقاشاتنا أكثر شمولية لتمتد إلى مواضيع تهم مجموع البلدان الإفريقية مبرزة أن خلاصات القمة الفرنسية الإفريقية التي اختتمت أشغالها في باماكو تدعو إلى دعم التنمية المشتركة والاستثمارات التي يتعين أن نقوم بها في مجال التربية اضافة إلى عودة أولئك الذين تلقوا تكوينا في الخارج إلى وطنهم الأصلي.وأضافت الوزيرة الفرنسية المكلفة بالشؤون الأوربية اننا مدعوين الى تضافر جهودنا بهدف تجسيد الأهداف المتوخاة.