بين مسؤول العلاقات العامة في هيئة علماء المسلمين اليوم6/12 في مؤتمر صحفي عقد في مقر الهيئة موقف الهيئة من الانتخابات المزمع إجراؤها منتصف الشهر الجاري بالآتي:-(قد يتساءل الكثيرون عن موقف الهيئة من الانتخابات القادمة في وقت يكثر فيه اللغط عن هذه الانتخابات؛ ولذا فإن هيئة علماء المسلمين تجد نفسها ملزمة أمام الرأي العام بتأكيد تمسكها بالثوابت الشرعية والوطنية التي درجت عليها منذ تأسيسها وإلى اليوم وتعلن:- عدم الاشتراك في أية عملية سياسية في ظل الاحتلال؛ لأن الهيئة لا تنزع إلى السلطة ولا تريد أن تعطي للاحتلال مشروعية البقاء في العراق والتصرف فيه كما يحلو له. احترام خيارات العراقيين في الاشتراك في الانتخابات أو عدم الاشتراك فيها. وتدعو الهيئة في هذه المناسبة العراقيين جميعاً إلى عدم محاولة فرض إرادة بعضهم على بعض في هذا المجال واحترام كل منهم لاختيار الآخر. عدم وقوف الهيئة إلى جانب أي طرف في هذه الانتخابات بما يتناسب مع موقفها المبدئي من العملية السياسية في ظل الاحتلال وحرصاً منها على الحياد التام الذي يجعلها لكل العراقيين. وعما تم الاتفاق عليه في الجامعة العربية قال الدكتور عبد السلام الكبيسي ليس هناك تناقض، فنحن ذهبنا إلى القاهرة ضمن شروط معينة منها الاعتراف بالمقاومة العراقية وإيجاد جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال، وإذا ما تحقق ذلك فعندها سنطالب العراقيين بالمشاركة في العملية السياسية. أما نحن كأشخاص في الهيئة فلا يمكن إطلاقاً في لحظة من اللحظات أن نسعى إلى دنيا والهيئة وجدت مضحية وستبقى مضحية لصالح الخيار الوطني. وطالب الدكتور الكبيسي العالم (بوقفة تقويمية للسياسة الأمريكية سياسة القطب الواحد لما تشكله ممارساتها على أرض العراق من خطر على منظومة المعايير الأخلاقية والإنسانية, كما أن الشعب الأمريكي الحر مطالب بالوقوف ضد مسالك ساسته التي تُجْهز كل دقيقة على حقوق الإنسان. وعلى العراقيين جميعاً الوقوف صفاً واحداً لرفض ما تفعله قوات الحكومة من الاعتقالات والتصفيات الجسدية). وكان فضيلة الدكتورالكبيسي قد عرض في بداية المؤتمر الدور الذي شرعت الهيئة فيه منذ تأسيسها وحتى اللحظة (إن الجميع يعلم الدور الذي قامت به هيئة علماء المسلمين على أرض العراق، فهي التي نافحت من أول يوم الاحتلال ولم تلِنْ لها قناة، فنطقت بالحق يوم سكت الآخرون وتقدمت يوم تأخر أو آثر السلامة المدعون، وكانت حاضرة على رأس كل حدث مفندة أو مصوبة أو موجهة، آمنت بواجب الوقت فاختطت لها طريقاً على ضوء ثوابت الشرع ولوازم الوطن، فأشّرت الثوابت وحددت أولويات الواجب وهي مطالبة الاحتلال بالرحيل عن البلاد وتحديد جدول زمني لهذا لكي يستلم العراقيون سلطتهم وزمام أمورهم ويحولوا دون تمزيق جغرافية الوطن ولحمته التأريخية). وعما يجري في المناطق العراقية من عمليات ومداهمات قال الدكتورالكبيسي (قامت قوات الاحتلال والحرس الحكومي ومغاوير الداخلية فجر اليوم وما قبله في مناطق المشاهدة والطارمية وشاطئ التاجي والنباعي إلى ناحية الكرمة بحملة دهم واعتقال طالت مئات من الأبرياء من سن الخامسة عشرة وحتى الستين وإطلاق النار بصورة عشوائية على المنازل وقصف البساتين بالطائرات ومداهمة منزل الشيخ د. (حامد الشيخ حمد) مدير دائرة التعليم الديني في ديوان الوقف ومداهمة التكية وتدمير محتوياتهما مما يدل على غربة المخطِّط ووحشية المنفِّذ ضاربة بنداءات العالم والجامعة العربية كلها عرض الحائط ومستخفة بها).