في إحدى المدارس الابتدائية الأمريكية، يراقب المعلمون الطفلة أشلي بلوكر، التي يصفها الجميع بالطفلة غير المبالية بالألم لفقدانها المنبهات الطبيعية الحسية تجاه أنواع مختلفة من مسببات الألم. ومن المؤلم ، في حالة الطفلة أشلي، المصابة بمرض انعدام الحس للألم الخلقي congenital insensitivity to pain withanhidrosis وهو تشوه خلقي مورثي، هو صلاة والدتها الدائمة لها كي تشعر بالألم، لأنه بحسب تعبير الأم تارا الألم موجود لسبب، إنه ينبه جسدك بوجود خطأ، عليك إصلاحه. المرض غير القابل للعلاج، يجعل الطفلة أشلي غير قادرة على الإحساس بدرجات الحرارة والبرودة القصوى، مما يحرمها القدرة على التعرق، بحسب وكالة الأسوشيتد برس. وتقول الطبيبة فليتشيا أكسلرود، المتخصصة بطب الأطفال والأعصاب ،في كلية الطب في جامعة نيويورك، إنه غير معروف بالضبط عدد المصابين بهذا المرض، إلا أنه لديها قرابة 35 مريضا مصابا بهذا التشوه الخلقي، منهم 17 شخصا من الولاياتالمتحدةالأمريكية. أما اليابان فهو البلد الوحيد الذي لديه جمعية لمرضى ال CIPA، مؤلفة من 67 عضوا. وقد أكتشفت عائلة الطفلة أشلي حالتها، وهي في سن االثمانيةأشهر، عندما أدخلت إحدى العيادات لفحص قرنيتها، وعندما قطر الطبيب في عينها، لم يرف لها جفن، كماهو متوقع للمريض أن يشعر، وهو ما أذهل الطبيب المعالج، ونصح الأهل إجراء فحوص لها. ولاحقا أكدت الفحوص الجينية لأشلي ، أنها مصابة بالمرض، والذي جاء نتيجة وراثتها نسختين من الموروثات المتغيرة من والديها معا. وخلال مرحلة نموها عانى والدا أشلي من عدة حوادث تعرضت لها الطفلة، مثل عض شفتها لدرجة النزيف خلال نومها، وظهور أسنانها، وعض لسانها أثناء تناول الطعام، لكن أسوأ الحوادث التي تعرضت لها على الإطلاق ،كان في سن الثالثة من العمر، حيث قامت بوضع يدها على قدر ساخنة، لتجدها والدتها لاحقا تحدق داخل كفها المحترقة، دون أن تذرف دمعة