استنكرت مجموعة من الهيئات ما تعرضت له صحيفة الأيام الخميس والجمعة الماضيين بخصوص ما ورد في العدد 204 ضمن الملف الرئيسي المتعلق بأسرار الحريم بين ثلاثة ملوك . وفي هذا الصدد عبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن تضامنها مع الأيام مؤكدة في بلاغ لها بأن هذه المتابعة ستكون مجانبة للصواب وضربا جديدا للصحافة المستقلة ولحرية الصحافة و الصحافيين، وداعية إلى ضرورة انسجام المغرب مع ديباجة الدستور التي تقول باحترام حقوق الإنسان في التعبير. وفي السياق نفسه، احتج المكتب المركزي لاتحاد كتاب المغرب في بلاغ توصلت التجديد بنسخة منه على استمرار بعض مظاهر التضييق على حرية التعبير والنشرسواءا بالتهديد أو بالمقاضاة غير المتوفرة على الضمانات القانونية المطلوبة أو بإصدار أحكام تفتقد إلى الإقناع والملاءمة مع موضوع المقاضاة او بالاستعمال المتصاعد للعنف ضد المتظاهرين من المعطلين أو ممن لهم مطالب . وعبر اتحاد كتاب المغرب عن اقتناعه بأن المغرب في حاجة إلى المزيد من حرية التفكير والتعبير والرأي انسجاما مع ما تتطلبه دولة الحق والقانون وإيمانا بدور الصحافة في التثقيف و نشر الوعي وبلورة التصورات . ومن جهة أخرى اعتبر نور الدين مفتاح مدير النشر بجريدة الأيام في افتتاحية العدد 205 أن هذا الاستنطاق أكبر امتحان مهني أخلاقي وقانوني يعيشه فريق الجريدة منذ تأسيسها.وأن ماقامت به الأيام لا يخرج عن العمل الصحفي المهني الصادق الذي ارتضته هيئة التحرير، معتبرا أن أي متابعة للجريدة هي متابعة لحرية الصحافة وتضييق على الصحافة الحرة .