وقع كل وزير التربية الوطنية ووزير الصحة ورئيس الجامعة المغربية لداء السكري اتفاقية شراكة وتعاون، يوم الجمعة المنصرم بمقر قطاع التعليم العالي بحسان الرباط. وقال حبيب المالكي في كلمة بالمناسبة إن التوقيع على هذه الاتفاقية يعد مرحلة جديدة في مجال التعاون والشراكة في الميدان الصحي. وأبرز أن الاتفاقية الثلاثية تهدف إلى وضع إطار عام تحدد بموجبه كيفية تنظيم تعاون كل من وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي ووزارة الصحة والجامعة المغربية لداء السكري في مجال الوقاية من داء السكري بصفة عامة ومساعدة التلاميذ المعوزين بصفة خاصة وكذا في مجال إقرار التربية السكرية من جانبه أشار وزير الصحة الشيخ محمد بيد الله أن بالمغرب 10 آلاف طفل مصاب بداء السكري نصفهم يجهلون أنهم مصابون، وعبر العالم يوجد 150 مليون مصاب وسيرتفع العدد إلى 300 مليون عام 2025 . وتلتزم وزارة الصحة بتوفير بعض الأطر الطبية المتخصصة للقيام بالفحوصات المجانية وتمكين الطرفين من جميع المستجدات الطبية في مجال داء السكري و تنسيق الأهداف المتفق عليها والمحددة في برنامج العمل السنوي والأنشطة المبرمجة وملاءمتها مع البرامج الحكومية المتعلقة بصحة الطفل وبمحاربة داء السكري والقيام بتنسيق أعمال الإعلام في مختلف الأنشطة والعمليات المحددة في برنامج العمل السنوي . وينحصر التعاون الثلاثي في تنظيم دورات تدريبية لتقديم الفحوصات الطبية المجانية لفائدة التلميذات والتلاميذ خاصة المعوزين منهم والمتواجدين بالمناطق الأكثر احتياجا وتكثيف الجهود من قبل كل الأطراف من أجل الحصول على الدعم المادي لإنجاز مختلف هذه العمليات وكذا تحديد مجالات التعاون بين الاطراف الثلاثة على الصعيد المركزي والجهوي والمحلي في العمل على إحصاء الحالات المصابة وتصنيفها اجتماعيا وطبيا وتحديد أنواع المساعدات التي يمكن تقديمها إلى فئة التلميذات والتلاميذ المشخصة حالتهم من علاج وأدوية وحميات وتنظيم حملات تحسيسية بالمؤسسات التعليمية تتمحور أساسا حول وسائل الوقاية من داء السكري مع التعريف بأعراضه وأسبابه وتلقين التلاميذ مبادئ التربية السكرية. وتلتزم الجامعة المغربية لداء السكري من جانبها بتوفير أطر طبية شريطة أن تكون مسجلة بجدول هيئة الأطباء والمساهمة في إنجاز الوثائق المتعلقة بالعمليات التي تدخل في إطار الحملات التحسيسية والتربية السكرية وتنظيم حملات تبرعية وإعلامية بتنسيق مع الطرفين والمساهمة في التكفل الصحي بالتلميذات والتلاميذ المعوزين المصابين بداء السكري ومراعاة الخصوصيات الجهوية والمحلية.