أفادت مصادر من مدينة العيون أمس أن حالة من الهدوء خيمت على المدينة، وخفتت المواجهة بين رجال الأمن وبعض الشباب. وأضافت المصادر ذاتها أن وسائل الإعلام تضخم من المشادات التي تحصل بالمنطقة وتعطيها تفسيرات لا تمت للواقع بصلة. وقد شهدت مدينة العيون في الأيام الماضية توترا بفعل قيام بعض الشباب برشق السيارات وواجهة المحلات التجارية بالحجارة وتخريب المؤسسات التعليمية. وقد احتد التوتر بعد وفاة الشاب حمدي لمباركي بمدينة العيون نهاية الشهر الماضي إثر نزيف داخلي أصيب به في رأسه أثناء مظاهرة احتجاجية شهدتها المدينة. يشار إلى أنه بعد وفاة لمباركي فتح تحقيق في الموضوع، فتم اعتقال ضابط أمن وعارف بالشرطة وأحيلا على النيابة العامة في مدينة أكادير للتحقيق معهما بتهمة الاعتداء المفضي إلى الموت. وفي السياق ذاته اعتبر وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة نبيل بنعبد الله الأحداث التي جرت أخيرا بالعيون بأنها تعبيرات لأقلية قليلة لا يجب أن نضخم من حجمها، مشيرا إلى أن خصوم المغرب يسعون إلى استغلال عدد من الوسائل الإعلامية الأجنبية لإعطاء صورة مغلوطة على أن المنطقة تشهد غليانا ونوعا من عدم الاستقرار. ووصف بنعبدالله، في تصريح للصحافة المحلية أخيرا على هامش تنصيب عبد السلام الزروالي مندوبا لوزارة الاتصال بالعيون، تلك الأحداث بأنها تعبيرات جرت بشكل طبيعي من قبل أقلية قليلة من المواطنين ربما تعبيرا منهم عن رفضهم لبعض القضايا أو لكونهم استغلوا من قبل أوساط مناوئة لمصالحنا الوطنية.