كشف تقرير عسكري صهيوني أن جيش الاحتلال، لم يكن مستعدا لخطر الأنفاق التي حفرتها حركة "حماس" على الحدود بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، قبل الحرب التي شنها عام 2014. وجاء في نص التقرير الذي نشرت إذاعة جيش الاحتلال مقتطفات منه يوم الثلاثاء 18 أكتوبر 2016: "عشية العملية (الحرب)، كان خطر الأنفاق الهجومية، غير معروف لمعظم الضباط، كان التهديد معروفا، ولكن لم يُفهم حجمه وأهميته". وكانت لجنة برئاسة الجنرال الصهيوني السابق، يوسي بخار، أجرت تحقيقا واسعا في الحرب التي وقعت في شهري يوليوز وغشت 2014. ولم ينشر التقرير رسميا حتى الآن، ولكن إذاعة جيش الاحتلال قالت إن التقرير اكتشف "سلسلة من العيوب في استعدادات الجيش، فيما يتعلق بمواجهة الانفاق الهجومية". وأضاف:" كان الجيش على معرفة بأنفاق تستخدمها حماس، ولكن الوحدات المقاتلة لم تكن مستعدة بما يكفي لمواجهة هذا الخطر". كما أشار التقرير إلى أن ثمة "صلة بين عدم الجاهزية وبين الفترة الطويلة التي استغرقتها الحرب، التي استمرت 51 يوما". ونبه كذلك على أن "البنية التحتية للعدو (حركة حماس) وقيادته لقدراته الصاروخية، ظلت نشطة بشكل مستمر حتى اليوم الأخير من العملية (الحرب) ". وأضاف التقرير:" عدد الضحايا المنخفض من حركة حماس، لا يتناسب مع قوة النيران الثقيلة المستخدمة ضدهم". ولفتت الإذاعة العبرية إلى أن مراقب "الدولة الإسرائيلي" سينشر تقريرا عن الموضوع نفسه وقالت: "من المتوقع أن يكون خطيرا جدا". من ناحيتها، نقلت الإذاعة الصهيونية العامة (رسمية) عن المتحدث بلسان جيش الاحتلال قوله إن الجيش قام بتطبيق معظم الاستنتاجات الواردة في تقرير لجنة التحقيق العسكرية. وأضاف إن "جهودا جبارة تبذل حاليا لإيجاد الحل الملائم لقضية الانفاق". وكانت حركة "حماس"، قد أطلقت مئات الصواريخ على المدن والبلدات الإسرائيلية في شمالي ووسط وجنوبي الأراضي الفلسطيني المحتلة، التي يطلق عليها "إسرائيل". كما استخدمت حماس سلاح الأنفاق على شكل واسع للتصدي للقوات الصهيونية الغازية، ولاختراق الحدود، وتنفيذ عمليات داخل العمق الصهيوني. وشنّ الكيان الصهيوني حربًا على قطاع غزة، في السابع من يوليوز 2014، أسفرت عن مقتل 2320 فلسطينيا، وهدم 12 ألف وحدة سكنية، بشكل كلي. كما قتل 71 جنديا صهيونيا خلال الحرب، منهم 65 ضابطًا وجنديًّا سقطوا أثناء المعارك مع مقاتلي حركة حماس، في حين أُصيب ما لا يقل عن 2300 صهيوني بجراح مختلفة، أكثر من نصفهم من الجنود، حسب معطيات نشرتها الصحف العبرية، عقب انتهاء الحرب.