فاز سبعة صحافيين ينتمون إلى مختلف المنابر الإعلامية المغربية بالجائزة الوطنية الكبرى في دورتها الثالثة بمناسبة اليوم الوطني للإعلام. وأعلنت لجنة تحكيم الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة مساء يوم الاثنين الأخير بالرباط عن أسماء هؤلاء الصحافيين في الحفل الرسمي الذي ترأسه نبيل بنعبد الله، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، ورئيس اللجنة التنظيمية للجائزة. وقد منحت لجنة التحكيم الجائزة التكريمية للصحافي الراحل مصطفى القرشاوي، ومنحت جائزة التلفزة لسمية الدغوغي من القناة الثانية (دوزيم) عن شريطها الوثائقيà la memoire de mon pére ( إلى ذكرى والدي)، فيما منحت جائزة الإذاعة لفاطمة هوري ومصطفى بولال وعبد الله جبير من الإذاعة الوطنية عن عملهم المشترك حول موضوع المرأة والاعتقال، من خلال برنامج من أجل الحقيقة. وفاز بجائزة الصحافة المكتوبة والإلكترونية مناصفة كل من شدوان بنسالمية من مجلة (تيل كيل) عن تحقيقيها حول خريطة الاتجار في المخدرات، ونادية بنسلام من صحيفة (العلم) عن تحقيقها بعنوان موقف المغاربة من تشريح الجثث والتبرع بها ومسألة زرع الأعضاء. فيما عادت الجائزة المخصصة للوكالة مناصفة لكل من لمياء ضاكا عن مقالها بعنوان الإدمان: أو الاستعباد الخفي لشبان ضاقت بهم الدنيا، وحسن هرماس من مكتب الوكالة بأكادير عن تحقيقه المعنون بغابة الأركان: ثروة وطنية. وفي ما يخص جائزة الصورة، فاز المصور الصحافي نور الدين بلحسين من صحيفة (رسالة الأمة) عن صورة تجسد أزمة النقل السري في العالم القروي. ومن جهة أخرى جدد نبيل بنعبد الله، في كلمة ألقاها بالمناسبة، الالتزام بمواصلة مجهود الوساطة والإشراف، لإنهاء المفاوضات الجارية والتوصل إلى توافق نهائي وشامل حول الاتفاقية الجماعية، باعتبارها شرطا لازما لتنفيذ مقتضيات العقد البرنامج في الأيام القليلة المقبلة. واعتبر بنعبد الله أن إنجاح هذا الورش الإصلاحي رهين بضمان الحد الأدنى من الشروط المادية والمعنوية المناسبة للصحافيين من أجل تطوير مقاولات الصحافة المكتوبة وتجاوز ما يميز الوضع الراهن من تفاوت بين المؤسسات الصحفية ويعزز ممارسة الحق النقابي. وأكد أن الوزارة منكبة على تفعيل توصيات الملتقى الوطني للصحافة وأجرأة مضامين العقد البرنامج من خلال الالتزام بمضامين الاتفاقية الجماعية الموقعة بين النقابة والفدرالية والوزارة، لضمان تحديث قطاع الصحافة المكتوبة، ومن أجل النهوض بالأوضاع المادية والاجتماعية لمختلف شرائح العاملين بهذا القطاع. وللإشارة فقد ضمت لجنة تحكيم الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة في دورتها الثالثة، التي بتت في 139 عملا قدم إليها، شكلت الصحافة المكتوبة النسبة الأكبر ب63 مشاركة، كل من عبد الرزاق بنشعبان (خبير في الصورة)، ونرجس الرغاي (صحافية)، وبنعيسى عسلون (مدير الدراسات بالمعهد العالي للإعلام والاتصال)، وعمر الأشهب (رئيس تحرير بوكالة المغرب العربي للأنباء)، ورضا بنجلون (صحافي)، ومحمد البداري (مخرج تلفزيوني)، وحسن الأشهب (صحافي)، وعبد السلام زيان (مدير إذاعة تطوان)، وليلى بن ياسين (رئيسة تحرير مجلة نساء من المغرب)، وإبراهيم الغربي رئيس تحرير بإذاعة (البحر الأبيض المتوسط)، إضافة إلى عبد الجبار السحيمي رئيس اللجنة. وفي سياق آخر، عبر الصحافيون عن موقفهم الرافض للتراجع عن توقيع الاتفاقية الجماعية، بواسطة حمل الشارة، مؤكدين تشبتهم باتفاقية جماعية تحترم الحد الأدنى من الشروط المادية والمعنوية لحفظ كرامة الصحافيين . وجددت النقابة الوطنية للصحافة المغربية مطالبتها بحوار جدي يهدف إلى اتفاق مقبول وعلاقات تعاون وشراكة بين النقابة والفيدرالية لتأهيل صحافتنا الوطنية.