تستعد أحزاب وشخصيات دينية لتوحيد صفوفها تحت لواء مرجعية دينية باسم «جماعة علماء العراق جامعة الإمام الخالصي» بزعامة الشيخ جواد الخالصي، ومشاركة التيار الصدري، و «هيئة علماء المسلمين»، وحزب التحرير الإسلامي والجبهة الوطنية العراقية، والمرجع الديني آية الله السيد احمد البغدادي، وآية الله السيد محمود الحسيني وآية الله السيد قاسم الطائي. وتتركز الاستعدادات الجارية على اختيار أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأول الذي سيعقد قبيل انتخابات كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وإبقاء الباب مفتوحاً أمام انضمام أي مرجعية او شخصية اخرى. وقال سامي العاملي المدير الإعلامي في التيار الخالصي ل «الحياة» ان «الهدف من لم شتات المراجع الدينية في العراق (السنية والشيعية) هو لتوحيد وجهات نظر الجهات الإسلامية في القضايا المصيرية والحد من آثار الهجمة الأجنبية التي تسعى الى تعزيز الروح الطائفية بين مذاهب الإسلام». وأوضح ان الغاية من إقامة مرجعية دينية واحدة «ليست سياسية ولا ترتبط بالانتخابات، ولكن هذه المرجعية هي عمل مستقبلي لجمع الشيعة والسنة على موقف ثابت ومن ثم لجمع المسلمين والمسيحيين والصابئة على القيم الوطنية المشتركة». وأضاف العاملي ان بعض القوى الدينية «قرر التكاتف بدلاً من العمل الفردي للمطالبة بإنهاء الاحتلال، واستعادة السيادة والأمن، والاعتراف بحق المقاومة العراقية، والمطالبة أيضاً بتغيير بعض بنود الدستور، لاسيما تلك المتعلقة بالفيديرالية». وشدد على ان هذه المرجعية التي سيكون مقرها بغداد «لن تكون بديلاً عن أي مرجعية دينية بل هي المنهل الديني لأي جهة (سياسية ودينية وشعبية) وليست تكتلاً دينياً ضد أي مرجعية دينية». وتابع العاملي ان «القوى التي تؤيد الاحتلال ستعارض هذه المرجعية، كما ان الأحزاب المتخندقة طائفياً ستقف ضد عملها لان مهمة جماعة العلماء الموحدة تذويب المذهبية والطائفية». ولفت الى ان الجهات المشتركة في تكوين هذه الجماعة «لا تدعم أي قائمة مرشحة للانتخابات وترى ان إجراءها في ظل الاحتلال هو حلقة جديدة في مسلسل تقسيم العراق أرضاً وشعباً».