بدأ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، زيارة رسمية الى العاصمة اليمنية صنعاء مساء الثلاثاء (25/10)، تستغرق يومين، هي الأولى لمسؤول تركي رفيع، على رأس وفد اقتصادي وسياسي كبير يتكون من 150 شخصية من بينها 125رجل أعمال. وقال وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي إن المباحثات، التي سيجريها الرئيس علي عبد الله صالح، مع رئيس الوزراء التركي، ستتناول تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون التجاري والاقتصادي، وإقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة بين القطاع الخاص في البلدين، والخروج برؤى تعزز التعاون الثنائي على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي، بالإضافة إلى التشاور حول القضايا التي تهم الأمة الإسلامية وتطورات الأوضاع في فلسطين والعراق. وذكر القربي في تصريحات صحفية أن زيارة أردوغان لليمن ستعزز العلاقات التاريخية اليمنية التركية، وستكون دافعاً قوياً لمزيد من التقدم، مؤكداً أنها ستفعل أيضاً الدور المشترك بين للبلدين في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي، ودعمها للقضايا العربية والإسلامية. وأضاف "اليمن تولي العلاقة مع تركيا اهتماما خاصا باعتبار تركيا من الدول الاقتصادية الكبيرة في العالم الإسلامي، ومرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوربي، مما يكسبها أهمية غير عادية بأن تشكل همزة الوصل بين الدول الإسلامية والاتحاد الأوروبي". وتفيد المصادر الرسمية اليمنية أن الوفد التركي سيقوم بزيارات إلى عدد من المعالم الأثرية، التي تعود إلى العصر العثماني في اليمن، وسيجري بحث إقامة نصب تذكاري للأتراك، الذين قضوا نحبهم في اليمن، وهو النصب الذي ينتظر أن يكون قريباً من أحد المساجد التاريخية بصنعاء. وكانت قوات الأتراك قد حاولت بسط نفوذها على مناطق شمال اليمن، دون جدوى، بفعل المقاومة التي أشعلها اليمنيون، بتحريض من الأئمة الزيدية، الذين رأوا في الأتراك منافسا مذهبيا لهم على البلاد.