كشفت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عن اللائحة الوطنية للنساء والشباب، بعد استكمال كل محطات المسطرة التي اقرها المجلس الوطني لتدبير هذا الاستحقاق الهام، حيث ستقود ماجدة بنعربية اللائحة الوطنية للنساء وهي اطار في المالية العمومية تنتمي لجهة فاسمكناس، بينما سيقود عبد الصمد الادريسي عضو الأمانة العامة للحزب والنائب عن اقليمالحاجب في الولاية المنتهية ورئيس جمعية محامون من أجل العدالة لائحة الشباب. واحتلت بثينة قاروري مستشارة وزير العدل الرتبة الثانية في اللائحة النسوية متبوعة بمنى افتاتي من جهة الشرق، في منحى يكشف عن مراعاة التوازن الجغرافي في التمثيلية بعد ضابطي الكفاءة والنضالية ، ولم تكن نساء مغاربة العالم غائبة عن اللائحة باحتلال نجية لطفي الرتبة السابعة فيها وهي من أطر الحزب مقيمة بإسبانيا، كما أن الانفتاح بدا واضحا من خلال إقدام الامانة العامة على ترشيح اطر خارج الحزب من خلال تزكية الصحفية الامازيغية فاطمة أوشرع وتبويئها الرتبة الرابعة عشر . بينما في لائحة الشباب والتي حاز رتبتها الثانية احد الاطر الصاعدة للحزب محمد طويل متبوعا باعتماد الزاهدي النائبة البرلمانية عن دائرة تمارة في الولاية المنتهية، فإن نفس المعايير كانت محددة الى حد كبير حيث تم مراعاة التوازن الجغرافي بالاضافة الى عناصر الكفاءة والنضالية، لكن ابرز ملاحظة تظهرها اللائحة هو ترشيح خمس نساء من أصل ثلاثين مقعدا المخصصة للائحة الشباب، مما يعطي قراءة نوعية لهذا المنحى الذي اختارته الامانة العامة في دعم ترشيح النساء وتجاوز الحصيص القانوني الذي تمثله اللائحة النسوية، وهكذا تمت تزكية بالاضافة الى اعتماد الزاهدي كل من لبنى الكحلي، وإيمان اليعقوبي وبثينة المودن وزينب جرار. وبهذا الاعلان يكون حزب العدالة والتنمية قد وضع حدا للتكهنات التي اتخذت في بعض الاحيان منحى قراءة الفناجين، كما وضع خصومه امام تحدي اثبات القدرة على إغلاق هذا الورش بشكل ديمقراطي وبلا ارتدادات قد تنتج عن موجات الغضب التي من المحتمل ان يفجرها إعلان بعض الهيئات على لوائحها، مما دفع ببعضها الى تأجيل هذا الاعلان إلى اليوم الاخير قبل بداية الحملة الانتخابية لوضع الرافضين والغاضبين امام الامر الواقع وتلافي كلفة غضبهم وارتدادتها على العافية التنظيمية لاحزابهم.