أعلنت نقابتا التعليم الابتدائي والتعليم الثانوي في تونس عن دخول مدرسي المرحلتين في إضراب كامل عن العمل يوم 10 نونبر المقبل، احتجاجًا على الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الصهيوني سيلفان شالوم إلى البلاد، لحضور القمة العالمية لمجتمع المعلومات المقرر عقدها ما بين يومي 16 و18 نونبر .2005 وحسب موقع إسلام أون لاين الذي أورد الخبر فقد أعلنت النقابتان في بيان صادر عنهما أول أمس أن الإضراب يأتي في سياق المناهضة لجميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني. وذكر نص البيان أننا وإزاء تمادي الحكومة التونسية في حرصها على الدعوة الموجهة (لمسؤولي) الكيان الصهيوني، لزيارة بلادنا، وعدم استجابتها للنداء الموجه إليها لمراجعة موقفها، وسحب هذه الدعوة، نعلن دخول مدرّسي التعليم الابتدائي والثانوي والتربية البدنية في إضراب كامل يوم الخميس 10 نونبر .2005 ويتوقع المراقبون تصاعد وتيرة الإضرابات والاحتجاجات الرافضة لزيارة الوفد الصهيوني لتونس أيا كانت الأسماء التي يتضمنها، باعتبار المسألة تتعلق برفض مطلق لأي شكل من أشكال التطبيع. ويشكل هذا الرفض نقطة إجماع بين مختلف مكونات المجتمع المدني والهياكل النقابية والطلابية والرأي العام. وقد ظهر ذلك جليا في الحركة الاحتجاجية الواسعة التي عرفتها تونس حينما كشفت بعض وسائل الإعلام الصهيونية عن الدعوة الموجهة لرئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون لزيارة تونس لحضور القمة نفسها. ومن المقرر أن تستضيف تونس في منتصف نونبر قمة عالمية للمعلوماتية يحضرها عدد كبير من زعماء العالم، ونحو 17 ألف مسؤول وشخصية علمية لبحث مسائل حرية انتقال المعلومات وحرية الوصول إلى شبكة الإنترنت، وتقليص الفجوة في هذا المجال بين شعوب العالم.